فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
مئات الألوف الحاشدة في كل محافظات الجمهورية الحرة خرجت تنفيذاً لأمر المولى عز وجل: "قل بفضل الله فبذلك فليفرحوا"، بمولد سيدنا النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. ولسنا نريد أن نبحث في ما ضل فيه بعض الحاسدين الحاقدين أهل التبديع والتكفير والتشريك والدعشنة من قولهم الباطل الذي لا وزن له من أن هذه الاحتفالية تدخل في إطار البدعة.
ولقد ذهب جل العلماء الأفاضل الذين يعتد بعلمهم وفضلهم وورعهم إلى أن سيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فريضة قراءتها ليس لأن ذلك تنفيذ لإعلاء شأن الفرحة ومظهر من مظاهر شعائر الدين وحسب، ولكن لأن هذا الابتهاج مظهر من مظاهر دين الله تعالى وتعرف على مبدأ من مبادئ فقه هذا الدين.
لقد سئل العالم الداعية فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي عن المولد النبوي الكريم، فقال: عندي سؤال وهو: ماذا يتم في هذا المولد؟! فإن كان يتم فيه التذكير بقدر النبي الكريم والتنويه بفضله وقراءة سيرته فذلك ما قد يرقى إلى مقام الواجب، خاصة وقد غاب علم كثير من المسلمين عن تتبع سلوكه وأخلاقه الطاهرة، فهو القرآن الكريم الذي يمشي على الأرض كما أجابت سيدتنا عائشة رضي الله عنها على سؤال: كيف كان خلق رسول الله؟!
إن المشاهد لهذه الجموع اليمانية التي تغيظ الحاسدين الحاقدين لتؤكد تباعاً ولاء اليمنيين لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أسعدهم ويسعدهم الانتماء إليه نسباً وإيماناً، وهم بذلك التنويه بقدره العظيم إنما يردون له عليه أفضل الصلاة والتسليم بعض جميل دعوته لهم: "اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار". والحمد لله رب العالمين.

أترك تعليقاً

التعليقات