فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
فخامة الأخ الفاضل الكريم مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى...
تحية وبعد:
ضرب الله بك مثلاً بأن اليمن ولَّادة قادرة على الخصب بعد الحرب، والفرج بعد الشدّة، وأن هنام شباباً يقطرون وطنية صادقة بالتوازي مع آخرين باعوا ضمائرهم للسلطان والشياطين بعرض من الدنيا قليل، ففي عهدكم الميمون كان القرار الوطني الشجاع بأن يكون القرار اليمني قراراً مستقلاً عنوان رشد وإرادة وطنية تعتد بميراثها الحضاري المجيد، ونطمح أن تستمر بالحضارة على خطى حثيثة. ولأول مرة تطاول اليمن أعتى دولة طاغوت فتقصف أساطيلها وتتحدى كبرياءها بشموخ وإباء وشعور بالكرامة والعزة التي هي لله ولرسوله والمؤمنين.
فخامة الرئيس، نستنجد بصواريخكم تنال من عدو لدود، هو الفقر، الذي لا يرحم صغيراً ولا يحترم كبيراً، فقد تطاول هذا العدو تطاولاً بالغاً مداه وزيادة، وأنتم قادرون على وأد هذا الفقر اللعين، بإمكاناتكم التي أذلت الدبابة وحّرمت سماءنا من طوائر المحيط وهمجية الخليج.
إننا لا نملك المنطق الوجيه لنخبر به صغارنا بأننا هزمنا أمريكا ووكلاءها الحصريين من بني سعود وعملاء يهود ولا نستطيع أن نحمي أنفسنا من غائلة الجوع ولا بطش الفقر.
ليس لنا بعد الله وأخينا قائد الثورة والرجال الشرفاء الوطنيين المخلصين -وأنت منهم- إلا أن نستنجد بكم سرعة الغوث وتعجيل المدد وتقريب ما طال من الفاقة والحرمان، فراتب كل شهر فضلاً عن شهور لم يعد يكفي ولا يشفي، فتكرموا بالتوجيه ليحيى سريع آخر ليبشر بتسريع ما يمكن لموظفي الدولة، ليعود الأمن الغذائي إلى بطون الصغار والكبار، وأنتم محل إحسان ظن الله بكم واليمنيين موظفين وعاطلين، ونذكركم بمسؤوليتكم أمام الله وعباده، فالمعهود بكم غيرة وشهامة وكرامة، فلا تخيبوا الظنون بتفريجكم جل الهموم وإشباع البطون، وسارعوا إلى ربكم بتحقيق المراد، واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى رب العباد، وفي هذا بلاغ لمن خاف يوم المعاد.

أترك تعليقاً

التعليقات