فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ماذا أعدت حكومة الإنقاذ لحالات الطوارئ، وبخاصة وقد تنبأ الفلكيون بأن اليمن مرشح لحالات زلزالية متوالية؟!
هذا السؤال موجه لحكومة لم تستطع حكومة «الحبيب» بن حبتور أن تنقذ المواطن الفقير من مخالب مؤجري البيوت الخربة والدكاكين البائسة، من مجرمي المؤجرين الذين يعمل بعضهم في أمانة (أو خيانة) العاصمة ورؤساء أقسام الشرطة – كما يقال، والذين شاركوا في وضع هذا القانون «الرخو» الذي وبصدق لم يمثل فيه المستأجر بأي نقاش، ولم تستطع حكومة الإنقاذ أن تنقذ المواطن اليمني من أنياب هذا الغلاء الفاحش الذي يفرض حركته التصاعدية التاجر العميل أو على الأصح العدو الداخلي الذي يملك عشرات مخازن الدقيق وبقية مواد الغذاء، ومعظمها قد أصبح فاسداً، إما لسوء التخزين وإما نتيجة للجشع العظيم السواد، الذي يعد عدواناً ناجزاً من قبل هؤلاء الذي يشبهون الدراكيولا، يمتصون دماء الجوعى ويزرعون السرطانات من خلال غذائهم الفاسد.
ونكرر السؤال: ماذا لو حدث زلزال يأتي في غمضة عين فيدمر مدينة صنعاء المبنية غالباً من التراب؟!
إن البشر الآن في القطرين الشقيقين سورية وتركيا استشهدوا قتلى وجرحى، فخذل سورية حصار جائر فرضه «الإله» الأمريكي الذي ما رضي أن يرفع علم «إسرائيل» فوق منارة الجامع الأموي، ورفض أن يتلى النشيد «الإسرائيلي» من مسجد محيي الدين بن عربي، ومسجد عائشة رضي الله عنها.
لقد تجلى النفاق في أسوأ مظاهره حين بادرت أوروبا وأمريكا بمد إخواننا الأتراك بالمساعدة، بينما لم تتدخل معظم الدول العربية والإسلامية إلا بالشيء البسيط، خوفاً من الإله الجديد أمريكا، الذي أصبح أساطين الملوك والأمراء وكلاء الصهيونية -حصرياً- ضمن عباده... عليهم الخزي ولعنة الرحمن!

أترك تعليقاً

التعليقات