فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
سقط المسجد الأقصى عام 67 تحت أحذية الصهاينة، فهبّ زعماء دول الخليج، وفي المقدمة مملكة بني سعود، ينددون باحتلال حرم الإسراء والمعراج، وقاموا بحشد إعلامي يؤكد فكرة -وحسب- أن على المسلمين أن ينتظروا وعد الله الذي لا يخلف وعده، فما على المسلمين إلا أن ينتظروا، فظهر جلالة فيصل بن سعود يرفع يديه أمام عدسات المصورين يدعو الله استعجال الوعد.
كان جمال عبدالناصر، الذي شارك في حرب فلسطين، يقول إن السعودية رائدة الرجعية في الوطن العربي وأنها صنيعة «إسرائيل».
كان الإعلام السعودي يتهم عبدالناصر بالشيوعية والإلحاد، لتكون هذه التهمة عازلاً وحاجزاً نفسياً يحول دون أفكار ناصر التحررية، وبدأت تتساقط لتبدو عورة الخصيان تتكشف!
السادات، وهو يشارك اليهود في صلاة تلمودية في مبنى البرلمان (الكنسيت) ثم بدأت الدول الرجعية تغتال قادة الثورة الفلسطينية لتطال أيدي الصهاينة «أبو جهاد» ورفاقه على شواطئ المتوسط في تونس، ثم «عياش» وقائد حركة حماس، وغيرهم، ويقوم الموساد باغتيال (تسميم) ياسر عرفات بيد الماسوني «دحلان» الذي اتهمه عرفات بسرقة أكثر من 30 مليون دولار كان المسلمون بقيادة الإخوان المسلمين يفترشون بها «الغتر» في مساجد المسلمين في عموم الأرض.
كانت الوقاحة عند كثير من العرب قد بلغت وتجاوزت الحدود وكسرت القيود، ليعلن بلاط الإمارات العميل الصهيوني، وللأسف الفلسطيني، عضو منظمة التحرير الفلسطينية محمد دحلان، قاتل عرفات، مستشاراً خاصاً لقاتل أطفال اليمن محمد بن ناقص في أبوظبي.
تخلى صهاينة العرب عن مسلمي العرب، وظهرت سوءات الزعماء، فكيف يؤتمن زعيم المغرب «حفيد رسول الله» ليكون الحارس الأمين لملف الأقصى، ليرفرف علم صهيون في النقب (فلسطين) على رأسه ورأس دولة أول مطبع مصري أنور السيدات وتلميذه السيسي الذي يمت بصلة رحم للكيان الصهيوني، ومثله عبد بني سلول ملك البحرين بني خليفة؟!
مَنْ للأقصى أيها الطغاة قاتلو الشعوب ومصاصو دمائها؟!
وفي اليمن، عاصمة الإيمان ووطنه الأول، نؤدي دورنا حسب المستطاع. والمطلوب يا أنصار الله توعية الخطباء بفهم قضية فلسطين بموضوعية، ليعرف كثير من اليمنيين القضية الفلسطينية بحقها. كما ينبغي أن يفتح ملف التبرعات لقضية فلسطين رسمياً وشعبياً، حيث كان الإخوان يفترشون «غترهم» و»مقاطبهم» في باحات مساجد البدو والحضر. ولن يتخلى الله عن مسرى نبيه. والعاقبة للمتقين.

أترك تعليقاً

التعليقات