فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

نظام ديكتاتوري طاغٍ، مكتمل الأركان في جبروته وفساده، رئيس الجمهورية فيه بياع مشترٍ، بأمره تباع أراضي الدولة والأوقاف والشرف الوطني من اسمه بارز في صفحة "الخاصة" أو "اللجنة الخاصة السعودية"، وله أسوة بكبار مشائخ اليمن المشتت الممزق، يقتسم معهم خراج النفط، وهو يقاسمهم مناجم الذهب في حجة والجوف ومأرب.. وذات مرة أراد أن يتحرر من سواقة التاكسي، فضجَّ أهل بيته غير الشريف، وعلى رأسهم علي "سيء" الأحمر، فذهبوا قائلين يا فخامة السواق تتركنا لمن؟! وطبعاً كان تنازله كتنازل الإمام أحمد لأخيه سيف الإسلام عبدالله، من اليمين للشمال، أعني لمن اسمه في ميثاق التسلسل الأسري أحمد علي عبدالله فاسد، ولكنه تراجع عن سواقة التاكسي، ليسوق قاطرة لا تتوقف في الرياض وحسب، وإنما تمر على بقية عواصم "الهجن"، فهو يعرفها جيداً، وتوكيداً كان سيشاركه معه الذين هم "خبز يده والعجين"، أولئك الذين لم يعجبهم استواء خبزه ولا عجينه، لأنهم أرادوا -بعد استواء جشعهم- أن يخبزوا ويعجنوا على طريقتهم، لأن الطريق سهل لأية مركبة، خاصة القاطرات.
قضاء فاسد ينتصر فيه الغني على الفقير والقوي على الضعيف، تلفظ المرأة أنفاسها في أبواب المحاكم وقاعة الأحوال الشخصية، ليجد فيها بعض القضاة السوء مغازلة فاتنة يشبع فيها "هوره" الجنسي عند أن تطرق -وبفعل الضرورة- باب "النصفة" في قاعة القضاء. ولن نتحدث عن كيفية ركاب "التاكسي" حينما يوجهون الكونترول لإضافة درجات "تسلق" تحذفهم إلى أوروبا وأمريكا، لتعيش فئات درجات الكونترول في إشباع رغبات دنيا. ولن نتكلم عن تسيير وتسهيل إجراءات التصدير والتوريد لمن لا تنطبق عليهم الشروط. ولن نتكلم عن عشرات الملايين قيمة تذاكر وألوف الملايين بدل سفر، ولا مئات درجات وظيفية، إعداداً لأي تصفيق في مناسبات قائمة وقادمة! ولن نتكلم عن بقية المنجزات الخرافية، وهي جمَّة يعجز عن عدها حاسوب الجهاز المركزي لرقابة خربة لا تراقب ومحاسبة صغيرة تحاسب فيها "عربات" شارع هائل، وتتخلى عن محاسبة طائرات، طمس فيها شارة "اليمنية" لتكون ناقلة لتجارة أسواق سوداء وبقية الألوان. أليس جديراً أن نقول إن ثورة سبتمبر الأولى وابنتها ضرورة؟!

أترك تعليقاً

التعليقات