قبيلة
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
هذه اللفظة فيها حذف بلاغي، وتقديرها «بحق القبيلة»، وهو قسم خاص باليمنيين، نوجهه للإخوة طبقة الأثرياء في الخدمة المدنية والمالية أن يبادروا ليس إلى تطبيق القانون الخاص الذي صدر استثنائياً بشأن المرتبات، والذي حملت بعض فقراته أن يصرف «نصف راتب كل شهر» لعموم موظفي الدولة، فبحق القبيلة، وليس بحق القانون أو الدين أو أي شيء آخر، اطلقوا نصف الراتب.
في صيدلية، عرض موظف بيتاً استأجره رهناً بقيمة علاج لابنته الصغيرة المصابة بالسرطان، فقال له الصيدلي: البيت ليس بيتك! قال له والد الطفلة: شل البيت وعالجها! قال الصيدلي: الصيدلية ليست حقي!
وهذه رسالة نبعثها إلى حكومة «البناء والتغيير»؛ ما هو رأيكم أيها السادة الوزراء؟! ونسأل بخاصة إخواننا الأثرياء في الخدمة والمالية: بالله أيها الأثرياء جداً في الخدمة والمالية، ألا تخجلون أن هناك مرضى يموتون لأنهم لا يملكون قيمة علاج، ومنهم أساتذة ماتوا في إحدى الجامعات بدرجة أستاذ لعدم توفر قيمة العلاج، وأساتذة يزحف عليهم مرض القلب لأن زبانية المشافي الأهلية يطلبون ملايين لعمل شرايين وقسطرة، ولا يملكون إلا شرف الانتماء لجامعة (ص) بدرجة «أستاذ حراف»!
أيها الأثرياء جداً في الخدمة والمالية، قلدكم الله، عشرات الموظفين لم يعودوا يملكون شيئاً ليرهنوه حق الخبز والعلاج، وأنتم تمنعون عذاباتهم حاجزين الكشوفات والتوقيعات والشيكات!
لقد علمتنا الصحافة الحرة أن الأقلام التي لا تنكر المنكر ولا تأمر بالمعروف، حقها الكسر والرمي في «الزبالات»!
يا معشر أنصار الله، أيقظوا رقود الأثرياء في الخدمة والمالية، فالأمة أمانة في أعناقكم، واستحوا من السيد عبدالملك، الذي تعب من النصائح والحض على حق الأمة في الحياة.
عيب أيها الأثرياء جداً، استحوا على أنفسكم، إن الله شديد العقاب.

أترك تعليقاً

التعليقات