أفيون اليمن!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
إنه القات، دمر اليمن وعزله عن السير في ركاب التقدم والتنمية البشرية. ولا ندري في أي قرن وعلى يد من سيتخلص اليمانون من هذه الشجرة الخبيثة، التي يلجأ مدمنها للرشوة وبيع العرض والأرض والمروءة؛ الشجرة التي تضطر عائل الأسرة أن يجيع أطفاله مقابل أن يشتري القات، هذه الشجرة التي أفسدت العلاقات الأسرية وكانت سبباً في طلاق المؤمنات الصالحات، بل كان سبباً في أن يصبح «المخزن» مجرماً يقتل النفس التي حرم الله ويتعدى الحدود!
نذكر ما قاله الشاعر البحريني قاسم حداد ذات يوم في جلسة قات: إن القات هو الإمام الأخضر! كأنه يريد أن يسأل متى يثور اليمنيون على القات كما ثاروا على الإمام، حاكم اليمن؟! إن من الصعب جداً أن ينفق المواطن اليمني معظم دخله على القات بينما أسرته تعيش «أنيميا» حادة. ومن الصعب أن يطلق بعض الأزواج زوجاتهم بسبب رفض هذه الزوجة أن تبيع خاتمها أو سوارها ليشتري الزوج قاتاً! وما أقبحه من منظر حينما يجد الإنسان امرأة في سوق القات تشتري هذا الإمام الأخضر!
قد يكون السؤال صعباً حين يطرح على رجال الدولة: من الذي سيعول آلاف الأسر التي تعولها هذه الشجرة الزقوم إن قرر أصحابها اجتثاثها؟! والجواب: عناية الحاكمين، فلسنا أقل شأناً من شعب الصين الذي اجتثت الأفيون!
إذا أراد حكام اليمن أن يدخلوا التاريخ فذاك الفَرَس وذاك الميدان، بحسب الإمام الأبيض أحمد حميد الدين.

أترك تعليقاً

التعليقات