فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

هل يعود ترامب ليكون سيد البيت الأبيض من جديد؟!
إن ترامب مجنون لا شك ومتهور وأحمق، هو كذلك أو ربما أكثر! ولعلنا من دافع تنضيج الفكرة المثل الآتي: قيل إن مجنوناً حشد أمامه وبين يديه ومن خلفه حصباء (حجارة) يرجم بها كل داخل إلى المسجد أو خارج منه، فانقطعت صلاة الجماعة فترة ما، فإذا بمجنون آخر هجم على المجنون داخل المسجد، ثم امتشق سكيناً بدأ يحدّدها بحجارة ويشيح بها مهدداً ومتوعداً من في المسجد بالذبح أو الطعن، فإذا بالمجنون الأول يهجم على المجنون الجديد وينتزع منه السكين، قائلاً له: "عاد الجنان يشتي عقل يا خبير!". وهذا المثل ينطبق على دونالد ترامب، الرئيس الجمهوري المرشح من حزب يجعل أو يختار صورة الفيل شعاراً له. هذا الترامب لا يهم غالبية الشعب الأمريكي إن كان مجنون المسجد الأول أو المجنون الثاني أكثر قبولاً عند هذا الشعب، وإنما يهم أن يوفر اقتصاداً أو رفاهاً للأمريكيين ليس غير، وليحدث ما يحدث. ولقد أثار هذا (الفيل) بسلوكه وفجاجة أخلاقه بعض النخب في أمريكا، الأمر الذي أزعج رئيس مجلس النواب، التي هددت برفع دعوى ضده، لأن ترامب صور الأمريكان مصاصي دماء، وهو الرأي أو هي الصورة التي عبر عنها ترامب بقوله أكثر من مرة للخليجيين: "إنكم مجرد بقرة تمدنا بالحليب، فإذا ما انقطع عنا حليبها ذبحناها". ويعلم العالم أن آخر حليب ملياري كان إثر جولة قام بها ترامب للسعودية كانت 400 مليار، بينما حصل على مبالغ ونفائس (مجوهرات) حصلت عليها السيدة زوجته والسيدة ابنته من قبل بعض أميرات بني سعود، ضمنها طائرة خاصة وسيارة "روز رايز" بينما طائرة خاصة لأميرة طارت إلى باريس لجلب أحدث فساتين موشاة بالمجوهرات الباذخات هدية لزيارتها (أي مدام ترامب) مما جعل هذه الأمريكية تقول لصحيفة أمريكية إنها عادت إلى بلدها بعد زيارة ودية لبلد الأساطير والسفه، وتعني بها التبذير، ولما سئل بن سلمان عن هذا التصريح الفج لترامب قال إن من حق الصديق أن يمزح مع صديقه!!
لقد صرحت صحيفة "واشنطن بوست" الشهيرة بأن ابن سلمان يعيش حالة سيئة، فيما إذا نجح بايدن، بينما سربت بعض وسائط إعلامية أن (أي السعودية والإمارات) ضختا بضعة ملايين من الدولارات في جيوب قيادات أمريكية دعماً لمهرجانات شعبية تحتاجها الحملة الانتخابية. إن أمريكا سيدة العالم لا أخلاق لها. وإن كان العجوز كسنجر وزير الخارجية الأمريكية الأسبق قد نصح ترامب ألا ضرورة لتصريحات فجة كتصريح البقرة والحليب ما دامت صاحبة الصندوق الأخضر بلون الدولار، أي أن ثروة البترول تصب في الجيب الأمريكي. وفي اختصار فإن أمريكا لا تحتاج إلى أن يطير ترامب أو بايدن لحلب السعودية مليارات، فالصندوق الحليبي أو الخليجي في خزائن الدور الأول الذي صمم للطوارئ في البيت الأبيض...!

أترك تعليقاً

التعليقات