فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من جديد يؤكد شعبنا اليمني العظيم أصالته وولاءه لله ولرسوله والمؤمنين، وها هو يثبت هذا الولاء من خلال صموده المجاوز المحال في وجه العدوان الهمجي الظالم المقامر الذي يستنكف أن يرعوي عن الظلم والكذب والكبر، مما يدفعه أن يضلل شعبه المقهور المضطهد، فيزين له ما يزينه الشيطان لأوليائه، بأنه يقود حرباً مقدسة ضد المجوس الذين تزدحم بهم المساجد يقرؤون القرآن ويصلون التراويح ويذرفون دموع الخوف من الله تعالى ويذكرونه خاشعين متضرعين، واصلي أرحامهم، يعطفون على اليتيم، يساعدون الضعيف والأرملة وذا الحاجة...
وإذا كان الإسلام قد حرم قتل النفس الآدمية إلا بالحق، وإذا كان هذا القتل محرماً في جميع الشهور، فإن العدوان الأعرابي الوهابي لا يراعي حرمة لشهر ولا ليوم، فلم تزل أحدث طائراته تنثر الموت في سماوات اليمن وتظلل أراضيها بسحائب البارود، بينما تملأ جيوب المنظمات الأممية بحفنات أموالها الحرام، فلا نائحة صارخة على أنين اليمنيين على امتداد مراحلهم العمرية. وإذا كانت طائراتهم المدمرة قد خف زعيقها في سماء العاصمة فإنها لم تزل تدوي صيحاتها في سماء صعدة وحجة ومأرب، بعد أن تناهى إلى أسماع سكان الرياض أصوات مغيرة طائرات "قاصف" و"بدر واحد" وباليستي الجيش واللجان. والنصر لأمتنا المظلومة.

أترك تعليقاً

التعليقات