فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ينظر شعبنا اليمني، وبفارغ الصبر، لتشكيل الحكومة، حكومة «التغيير الجذري» وفق منظور علمي وموضوعي سليم. بعبارة ثانية إن تغيير الحكومة لا يعني فشلها، وإنما هو مدخل في إطار التجديد وحقن حركة الدولة بدماء جديدة ونشاط جديد لما يلحق. وهذا أمر طبيعي، فالإنسان في سأم وملال، نتيجة لإرهاق دام، متصل بتسع سنوات حرب شارك فيها الشعب بكل فئاته رجالاً ونساءً، موظفين وعاطلين!!
الشعب ينتظر من سيكون رئيس الوزراء القادم. ولا يخفى أن هذا الشعب قد عانى كثيراً من سياسة الفاسد النظام السابق الذي مارس سياسة «إحلال فاسد محل فاسد ولص محل آخر»، ليتجدد نشاط هذا المجرم أو ذاك. وقبل أي شيء آخر فإن هذا الشعب لم يعد يطيق هذه السياسة التي سنّها علي فاسد جهاراً نهاراً، والتي تقوم على نظرية انتهازية، مقدمتها ونتيجتها «أفسدوا ما شئتم ولن أحاسبكم، ودعوني أفسد ما أشاء ولا تحاسبوني!».
لقد مضى زمن «التقاسم» و»المراضاة» بهذا لي وهذا لكم، وهذا المنصب مكافأة لهذا... ولهذا ما نطلبه إلى الحكومة هو إلغاء سياسة فاسدة، وهي سياسة أن يصحح هذا الفاسد وضعه بنهب المال العام وأن يأخذ راحته، باعتبار أن المال العام مباح وحلال!

أترك تعليقاً

التعليقات