فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
نسيت أن ألحق وزارة الظلم؛ أعني - كما يقول الناس ويعنون بذلك وزارة العدل، بل يذهب مئات ألوف المواطنين إلى أن هذه الوزارة قد تسبب كثير من لحظاتها في قتل النفس التي حرم الله ومصادرة الأرحام حقوقهم وبث العداوة والبغضاء وتفكيك عرى الوحدة الاجتماعية الوطنية.
إن من أولى الأوليات بحث الأسباب التي تصحح مسار ثورات اليمن في الشمال والجنوب والغرب والشرق، وأعني بذلك مجال القضاء. أستغفر الله، لا أقف عند تصحيح مسار العدل؛ لأنه أكاد أقول لا مسار البتة، واسألوا عن وزارة العدل إن كان هناك عدل، بل قيسوا الرأي العام عن طريق استبيانات أو مقابلات إعلامية عن كيفية «المشارعة» في بلادنا وكيف أن بعض القضايا أصبحت موروثاً شعبياً يتجاوز عشرات السنين!
إن هناك تقارير شعبية ورسمية تسجل اختلالات سلوكية عند بعض القضاة، كالرشوة، واختلالات موضوعية، كالجهل وعدم فهم القضاة للشريعة والقانون والأعراف؛ ولكن المشكل أن هؤلاء القضاة لما يزالوا في مقاعدهم يحكمون بغير شريعة ولا قانون. وما دام الأمر كذلك فلا نامت أعين الجهلاء!

أترك تعليقاً

التعليقات