فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
جاء العدوان على اليمن ليفضح العلاقة بين الشعار والدثار، بين دعوى النظرية المزيفة وحقيقة التطبيق الواقعي. ومهما طال زمن انهمارات دموع كانت تستدرها طبقات صوت الشيخ الزنداني داعية الجهاد في أفغانستان ودحر الشيوعية في جنوب اليمن استحله الشيطان، وبين نضال تاريخ حافل من قومية المخلافي وعروبة صاحب مكتبة أبي ذر الغفاري وبعثية عبدالكريم الإرياني، كانت الفجيعة والخديعة!
رشاد العليمي، الذي أوكل إليه جلد الحزبيين الخونة وتعليقهم في سقوف الأمن الوطني وفروع وزارة الداخلية في عموم محافظات الجمهورية، تفضحه قوائم إحداثيات خيم الأعراس ومدارس ورياض الأطفال وملاجئ المكفوفين ومقابر الموتى وأحواش المقاوتة «المبزغين» وياسين سعيد الساخط على الاستعمار الإمبريالي محتل اليمن لأكثر من قرن من الزمان، ها هو يقدم أوراق اعتماده ليرقى من مخبر إلى عميل وعشرات من عديمي الموهبة إلى «سهار» في ليالي الرياض وشوارع القاهرة! سقطت الأقنعة وكشفت سوءات الملبسين المبلسين، وأذن مؤذن: أيها المناضلون إنكم لساقطون!
قدّر المعتدون أن سبب فشل العدوان هو تشرذمهم وتفرق جموعهم وكلٌّ له وسائله وغاياته، وأجمعوا كيدهم وأمرهم على أن يجتمعوا في الرياض في تظاهرة حشد لها إعلام دولي بكل لغات العالم، وملئت قوائم اللجنة الخاصة بأسماء المرتزقة العتاة والهواة والحواة، ثم وبعد أن لقحت الناقة أنتجت شياهاً خداجاً اسمها الجامع «المجلس الرئاسي» برئاسة وأعضاء النظام الطريد بفعل ثورة الشعب عام 2011، فالنظام الطريد هو النظام الجديد الوليد!
وأسقط في يد العدوان، فلا أي نخاس بين أعضاء هذا «المجلس الرئاسي» المرؤوس؛ فما الجامع بين طارق وعيدروس الزبيدي؟! وما الجامع بين العليمي وسلطان العرادة؟!... الجامع الوحيد بين هؤلاء هو أنهم زملاء عمالة قدماء ومرتزقة خونة جدد. والأخ المخبر القديم العتيد ووزير الحبس والتعذيب، رشاد العليمي، ومن بعد عن «معاشيق»، يصدر أوامره «الرئاسية»، والبحسني والزبيدي يرفضانها!
الأخ الدكتور رشاد، تقبيلك كف ابن سلمان قاتل أطفال ربعك وعشيرتك شيء مخجل ومؤسف!

أترك تعليقاً

التعليقات