فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
عرض التلفزيون مؤخراً بعض السلبيات القاتلة لمجتمعنا اليمني، منها معمل أدوية في خرابة سيئة المنظر، ضيقة المكان! هذه الخرابة مصنع أدوية! وهي قضية لا تسقط رئيس وزراء وحسب، وإنما رئيس جمهورية دون أدنى تردد. ومعنى هذا أن نسبة «سرطانية» مخيفة أصيب بها الشعب اليمني المقتول!
يسأل الكثير من اليمنيين: هل هناك من عاقل يقدر على الإجابة إن سألنا: هل ينقص اليمنيين قتل؟! بل نسأل الأجهزة الاختصاصية: كم عدد المعامل، معامل القتل، معامل الأدوية في بلادنا؟! هل تساوي معامل الخمرة المغشوشة و»معاجن» الرغيف الملوثة بمخلفات الفئران وبقايا الحشرات؟!
نسأل الحكومة: كم عدد عيادات الدكاترة الذين اشتروا شهادات مزورة؟! وكم هي الأحكام القضائية التي حكم فيها قضاة جهلة؟! وكم عدد التوجيهات التي تطلب إلى الشرفاء في أجهزة الإعلام أن «يخففوا» من لوم الحكام (الحكومة) لأنهم معصومون من الأخطاء؟! ونسأل أجهزة الاختصاص: كم هي أرقام المبالغ التي اختص بها لصوص المال في الداخل والخارج؟! ونسأل: ما هي كميات السموم التي يستخدمها «المقاوتة» لرشها كي يطلع القات بين يوم وليلة؟! ونسأل: هل تذهب محصلات الجمارك والضرائب والجبايات المشروعة وغير المشروعة إلى جيب الدولة التي تواجه حرباً عالمية لا رحمة لها، أم إلى جيوب الذين كانت تلتصق أيديهم بالتراب فقراً وأصبحوا يملكون عمارات فارهة وسيارات ناعمة وأرصدة متعددة الحسابات في الداخل والخارج؟! وأسأل باسم الشعب المقتول: ما هي التعليمات الموجهة من قبل قائد الثورة التي طبقوها؟! وكم هي الجامعات التي لا تلتزم بالمواصفات التي يلزمها وجود مستشفيات يطبق فيها الطلاب دروس الطب والصيدلة بل معامل ضرورية ليتخرج فيها الصيدلي والطبيب؟! أين ...؟! أين ...؟! أين ...؟!
العزيز ابن حبتور، تكرم بتقديم استقالتك، فـ»المُحب» لا يرضيه أداء حكومتك!
فائق المودة.

أترك تعليقاً

التعليقات