فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بتمويل خليجي وإعلام مصري ورعاية أمريكية عقد لقاء «أوسلو» في السويد بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية عام 1993، وكان التنسيق بين الفلسطينيين والصهاينة والتنسيق الأمني بخاصة هو المطلوب تحقيقه، وبررت سلطة عرفات هذا التنسيق بأنه موجه ضد الجماعات المتطرفة المنتمية للحركة الإسلامية، وبدأ عرفات يطبق الاتفاق، أي أن سلطة فلسطين أصبحت حتى سلطة أبي مازن جهاز مخابرات يقدم معلومات للأجهزة الأمنية الصهيونية.
إن الفلسطينيين، ومن زمن بعيد، وصلوا إلى قناعة بأن زعماء العرب قد باعوا قضيتهم، ابتداء من الملك عبدالعزيز آل سعود الذي كتب بخط يده أنه أعطى فلسطين «للمساكين اليهود»، وليس انتهاء بحفيده محمد بن سلمان الذي يقدم الرشا والتنازلات والضغوط لأشقائه الخليجيين للمسارعة في التطبيع مع الكيان الصهيوني، فسارع أبناء فلسطين إلى تنفيذ عقيدتهم الجهادية: المقاومة المسلحة، والتي ابتدأت بالحجارة وتسير الآن عبر البندقية. وإذا كانت هذه المقاومة قد أرهبت هذه الأمة الدخيلة على فلسطين فإن هذه المقاومة تعاني من جهاز السلطة الفلسطينية وفق الاتفاقية الأمنية؛ إذ يقوم جهاز أبي مازن بتقديم معلومات دقيقة عن المقاومين زماناً ومكاناً. ولا نامت أعين الجبناء.

أترك تعليقاً

التعليقات