فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ما الذي يمنع صاحب المخبز أن يرفع سعر الخبز أو الروتي إلى ألف ريال؟! وما الذي يمنع صاحب مخزن الأدوية (الصيدلية) أن يرفع سعر قرص الأسبرين إلى 500 ريال؟! وما الذي يمنع صاحب البقالة أن يرفع سعر كيلو الدقيق إلى 3 آلاف ريال؟! وما الذي رئيس قسم الشرطة يمنع أن يرتشي مقابل تسجيل بلاغ سرقة أو ضياع طفل أو مخالفة تموينية؟! وما الذي يمنع مسؤولو أمانة العاصمة أن يناموا ويكتفوا بإصدار قرارات لا تكلف الدولة بياضاً ومداداً ثم تذهب لتطير القرارات التلفازية مع الريح؟! وما الذي يمنع سائق الباص أن يرفع أجرة المشوار إلى 300 ريال، وصاحب التاكسي لمشوار من التحرير إلى الجامعة الجديدة بـ5 آلاف ريال؟! وما الذي يمنع المؤجر أن يرفع إيجار دكان صغير تسكنه عائلة فقيرة إلى 30 ألف ريال؟! وما الذي يمنع «المتهبشين» الذين -كما يقال والله أعلم- يبتزون التجار باسم المجاهدين في الجبهات وهم كاذبون؟! وما الذي يمنع صاحب مولدات الكهرباء أن يرفع سعر الكيلو إلى 3 آلاف ريال؟! وما الذي يمنع بعض المنتمين إلى المسيرة القرآنية من أن يفهموا هذا المصطلح الخطير (مسيرة قرآنية) ويعملوا بموجبه؟!...
لسنا لابسي نظارات سوداء، ولسنا من الطابور الخامس أو السادس عشر! من حق حكومات أو حكومة الإنقاذ أن يقولوا إن كل ثورة فيها انتهازيون ولصوص، وبوضوح فاقع فإن بعضهم منافقون يحتمون وراء شعار أنصار الله، كما أنهم -وهم معروفون بسيماهم- يتقلبون ويتلونون تلون الحرباء، فيسرقون بل يتجاوزون السرقة إلى النهب الفاقع الفاجع!!
يا ابن حبتور، خواتم مباركة، احترم نفسك وروح لك! ويا أمانة العاصمة... ويا معالي الوزراء، استحوا على أنفسكم، والله إنكم مسؤولون أمام الله، فهناك شعب حلفتم زوراً أنكم ستحمونه وستقومون عليه ولم تفوا!

ملاحظة: نساء صنعاء يشترين قراطيس البقالات، لأنه لا غاز، وعقال الحارات يبيعون الغاز في السوق السوداء، كما يقال، والله المستعان!

أترك تعليقاً

التعليقات