فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في الأمثال صورة الشعوب وحركــة المجتمعــــات. وللقاضي الأكوع كتاب «الأمثال اليمنية» (مجلدان كبيران)، وهناك مؤلفون آخرون عنوا بهذا الموضوع. أما المستشرقون فإن الأمثال تكون الأساس الأول لدراسة المجتمعات التي غزوها أو في طريقهم لغزوها واحتلالها.
سنضرب اليوم مثلاً يمنياً يعبر عن واقعنا (المحتل والمختل)، وهو: «مكسِّر غلب ألف مدّار»، وترجمته أن من يخرب يبذل جهدا أقل من الجهد الذي يبذله ألف شخص يبنون ويعمّرون. ومفاده -وهذا ما قصدته- أن المخربين المكسرين لما يزالوا كثيرين في يمننا، فاللصوص لا ينفع معهم لا القرآن ولا السنة ولا السيّد... و»نهاب» أراضي الناس بالقوة والمرافقون كالجراد المنتشر كل يوم في اتجاه. وأحسب أن هناك ضغطاً على المؤسسة العدلية بقيادة الشاب المخلص المحنك محمد علي الحوثي، والذي ينبغي ألا تأخذه لائمة في رد الحق المغتصب إلى أهله. إن تصحيح الأوضاع ووقف التدهور لن يكون بالموعظة الحسنة، وإنما بـ»الصميل المقرّش» كما يقول أصحاب تعز، أي الصميل الأملس، فيكفي مداهنة ومراضاة، ويا جهاز الرقابة والمحاسبة فيمَ الصمت والسكوت؟! أصحُ يا جهاز لنا منعك! ويا أصحاب القرار، لم يعد تغيير الفاسد من دسمٍ إلى أكثر دسومة، فالمجرمون يُعرفون بسيماهم، ولا بد أن يؤخذ بالنواصي والأقدام!

أترك تعليقاً

التعليقات