فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

على افتراض أنك يا مواطن لقيت مبلغاً من المال أو جواهر، فماذا ستعمل؟!
إن المنطق والعقل سيشيران عليك بأن تذهب إلى أقرب قسم شرطة لتسلم الضائعة وتأخذ سنداً رسمياً. وبالمثل إذا أضعت مجوهرات أو مالاً أو سيارة أو طفلاً صغيراً، فإن واحداً من عشرة سيضحك أن تذهب إلى قسم الشرطة، لكن تسعة من عشرة سيشير عليك ألا تذهب إلى القسم (سيرحب بك ترحيباً بحرارة، ورئيس القسم لن يسمعك، بل سيقوم بإتمام البلاغ من عنده، وأخيراً لن يعطيك محضراً، وإنما سيقول لك: "ادي أجرة الطقم" الذي ليس موجوداً!، وأنه مشغول بضبط جريمة مماثلة، وعليك أن تدفع أجرة الطقم والجنود). سينصح لك التسعة ألا تذهب للقسم لأنهم سينهبون ما حصلته حق غداء لأسرتك نعم، هناك جنود محترمون رغم فاقتهم وفقر الكثير منهم، فإنهم قدوة في استحضارهم الواجب، والشاهد على شرفهم ونبلهم عرض على كل اليمن، المعرض الذي أقامته وزارة الداخلية، والحاصل على احترام الشعب، وهو معرض فيه عشرات المضبوطات الثمينة، وهو ما يجعل المواطن آمناً ومطمئناً، بل يجعلنا فخورين بأداء متميز يجعل كل جندي وكل مواطن يباهي به، بالرغم من ظروف صعبة وحرب وحصار... وبناء على ما سبق فإن على الأخ وزير الداخلية أن يبالغ في تطهير الداخلية من رؤساء الأقسام السلبيين، بل أعود وأقول رؤساء الأقسام اللصوص. ثم إن الوزارة ستحصل على أشخاص غاية في المهنية والشرف والنزاهة. كما أن معرض وزارة الداخلية يشهد أن هناك من يستحق أن يكون كل فرد وزيراً للداخلية... وإلا فبعض الجنابي تستحق مبالغ تتجاوز المليوني ريال.
وليس آخراً، وانطلاقاً من حالة الحرب والحصار، نلفت انتباه وزير الداخلية إلى ضرورة أن "يكنس" عديمي الذمة واللصوص، وفي بلادنا الكفاءات الذين ينبغي أن يدعمهم بكل شيء.

أترك تعليقاً

التعليقات