فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لم يكن الشعب اليمني كافراً قبل هيئة الزكاة، ولم يكن أبو نشطان أو غيره من الشباب أو الشيوخ الذين نرى فيهم الحماس والصدق الوطني وحدهم المتحمسين الصادقين، فلقد كان الشعب اليمني مسلماً صادقاً في إسلامه، عريقاً في إيمانه، ولقد كان كثير من أبنائه مجاهدين أوفياء؛ ولكن هذا الشعب كان مغيباً في ظلمات صنعتها أنظمة طاغوتية فاسدة رأت في غيابة الجهل وسيلة ناجحة وناجعة لاستمرارها جلوساً على عرش حكم جاهل فاسد، وكان كثير من الشباب المناضل الصابر المخلص مجهولاً، بفعل سلطة كانت ترى الرؤية المستقبلية والفعل الناجز عدواً يعصف بأحلامها الصادرة عن رغبة جامحة في ادخار الثروة الأسطورية التي سلبتها من عَرَق الشعب الكادح الفقير الذي يتلوى جوعاً وفقراً ومرضاً وموتاً.
نحن سعداء بما تبذله هيئة الزكاة من ميزات ومحاسن لا تنكر، لسفورها حقيقة واضحة؛ ولكنا نحاول أن نبدي بعض تسديدات وتصويبات ليكون العمل أكثر نفعاً، فلقد كتب في العرس الجماعي السابق ضرورة أن يكون عزمنا الأول أن نبني في المقام الأول مدينة سكنية لهؤلاء الشباب ليجدوا لهم وأزواجهم مأوى يسكنون فيه، والله يعلم ما يلاقي الذين زوجتهم هيئة الزكاة وخلفوا بنين وبنات من اضطهاد المؤجرين، الذين صاغوا قانوناً يخدم ويحرس مصالحهم الخاصة؛ قانوناً صنعه فيما يبدو أصحاب الفلل والشقق والدكاكين، الذين لم ينصفنا منهم قانون جائر كان من حقنا عليه أن يُعرض على الشعب أو البرلمان في حالة يقظة نابهة!
نقترح أن يكون المشروع الثالث بناء مدينة سكنية لأساتذة الجامعات المهددين بالطرد؛ وبعد 30 عاماً من خدمة الجامعة طلاباً ويمناً جديداً، وأن تتعاون هيئة الزكاة مع الأوقاف ورجال الأعمال لإنجاز هذا المشروع الذي ينبغي أن يقدم على مشروعات أخرى، فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟!

أترك تعليقاً

التعليقات