فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

يدخل المريض المشفى لإخراج بعض حصوات، فإذا به يخرج بدون كلى، فيحمد الله أنه لم يمت! وبعض دكاترة يقال عنهم إنهم مزورة شهاداتهم، فهم يتدربون على المرضى، فمن سلم سلم ومن مات يرحمه الله لأنه مات فلم يدع لهؤلاء المزورين فرصة أو فرصاً للتدريب. وقد يكون من المناسب أن نسأل خطيب الجمعة السيد الوزير: وزير الصحة، وهو الشاب الذي نكن له كل تقدير واحترام: إن المشافي الحكومية لا توجد فيها علاجات إسعافية، فمتى نظل نكرر شعار "الصحة للجميع"؟! والسؤال الثاني: ما رأيكم يا معالي الوزير بالمشفى الذي لا يقوم باستقبال المريض إلا بدفع مبلغ يتجاوز المليون، واسألوا مستشفى العلوم والتكنولوجيا؟! وقال بعض الناس إن شخصيات حزبية ورسمية مشاركة في بعض المشافي مساهمة في هذه المشافي، فلا يجرؤ أحد على الكلام عن سلبياتها التي لا تحصى، فمن أين يأتي المريض حال إسعافه بالملايين يا سعادة الوزير؟! وعرض أحد مرافقي مريض سيارته ومجوهرات زوجته كي يسعف صديقه فرفضت إدارة المشفى هذا العرض، ورفضت إدارة مشفى خروج ميت ربما مات من علاج دكتور مزور إلا بعد سداد بضعة ملايين، ولا نعلم هل ماتزال جثته مرهونة أم دفن! وأحسب أن الأخ الوزير إما أنه يخاف على نفسه فلم يقم بالواجب وإما أنه خارج "الكوكب اليمني" في سماء طويلة وعريضة لم يتمكن من النزول إلى الأرض نظراً للأحوال الجوية! بل إن الجميع يعرف سلوكه الفاضل وصرامته في الحق، ولقد بدأ معاليه في تقنين رسوم الكشف عند الطبيب، ونناشد معاليه أن يكشف لنا الجواب على السؤال الذي نتهيبه وهو: لماذا لا يتم فضح المزورة شهاداتهم، والتي نعتبرها أكثر خطراً من صواريخ السعودية؟! ولم لا يقول بإغلاق هذه المشافي "المليونية" والتي يفترض أصحابها أن المريض اليمني موظف في "أرامكو" أو في "أمريكان سبيس"؟!
وموضوع آخر: ما رأي أخينا الفاضل وزير التربية والتعليم في أن طلاباً مُنعوا من دخول الامتحانات لأنهم لم يدفعوا الرسوم؟! وهل صحيح هذا أم أنه مجرد رؤيا هي أضغاث أحلام، وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين؟! وما هو رأي وزير الداخلية بقسم شرطة أطلق سيارة قتلت 4 مواطنين وتم التوجيه بإطلاقها برشوة الأخ المسؤول عن الحجز؟! نرجو أن تكون هذه الأشياء المزعجة مجرد "أحلام شتاء" لا تخضع للتعبير لأنها من إنجازات الطقس.
أما الشيء الأكيد فهو أن القضاء هو أفسد وأظهر. إن الفساد هو سبب القتل والمقتالة في مجتمعنا اليمني، الذي أصبح بفعل عدوان بني سلول غير ميمون، ونتحدى من ينكر هذا، وآلية تحدينا هي عمل استبيان للتصديق والتكذيب.

أترك تعليقاً

التعليقات