فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في قنوات إعلامية ظهر مقدم برنامج "من سيربح المليون"، الأستاذ جورج قرداحي، للمرة الثانية ليلقن أعراب الخليج درساً شديد القسوة، فالمرة الأولى صرح وزير الإعلام اللبناني في حكومة نجيب ميقاتي أن حرب العدوان على اليمن عبثية وأن أنصار الله يدفعون عن بلادهم ومواطنيهم أذى الحرب الفاجرة التي استهدفت الأحياء والأموات، إذ قصف الطيران الدور والقبور... وسرعان ما بدا النباح وبادرت دول العدوان نشرها حرباً ضروساً ضد سيادة لبنان، وقامت كل من دول العدوان القارات أبو عشرين لبنة، الإمارات والكويت والبحرين، تستدعي سفراء لبنان في هذه "القارات" الثلاث، بينما المنشار السعودي قاتل أطفال اليمن ومشعل الحروب في السودان وليبيا وتونس والعراق جلالة (بتشديد اللام) هلكان بن اللسيس وبلهجة متغطرسة آمرة أن يقوم رئيس لبنان بإقالة وزير الإعلام اللبناني الأستاذ قرداحي. وكاد رئيس الوزراء أن يصدر قرار العزل لولا أن القوى الوطنية اللبنانية هددت بحل الحكومة، وعلى رأسها المقاومة ومعها وليد جنبلاط وقوى مستقلة بمنع صدور هذا القرار، وضمن هذه القوى مفكرون وسياسيون وصحفيون اعتبروا هذا النعيق إهانة لدولة ذات سيادة هي لبنان عاصمة الحرية في "الشرق الأوسط" وحامية الديمقراطية في العالم العربي. وحاول شحاذو لبنان أن يتصدوا لقطع المعونات السعودية، فطلبوا إلى ميقاتي أن يعتذر، فاعتذر بأسلوب عبد ذليل مهين أسوة بمرتزق ورث عن أبيه العبودية ومستمرئ الذل السعودي المدعو سعد بن رفيق الحريري، الذي تعرض للضرب والحبس في السعودية، لولا السيد حسن نصر الله اتصل بفرنسا مذكراً أن الحريري يحمل الجنسية الفرنسية، وبمقتضى هذه الجهود التي تكللت بتهديد فرنسا بقطع العلاقات الفرنسية السعودية تم الإفراج عن سعد الحريري.
إن هذا المخبول المهبول مقبح بن هلكان يحسب أنه قادر على شراء حريات الشعوب بريالاته، بل إنه لم يفاجأ ولم يفاجأ أحد من أبناء الشعب العربي عندما انبرى أحرار لبنان دفاعاً عن قرداحي الذي قال كلمة حق في وجه هذه الهمجية الأعرابية التي يتطاول على أسيادها الأحرار من أحفاد الأنصار، حينما كان لبنان عاصمة الحياة كانت الرياض ولما تزل سديماً.

أترك تعليقاً

التعليقات