اللجنة.. النقطة
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
هل أفلحت اللجنة لصاحبها «سموم» الأمير سلطان عبدالعزيز، وأبناء النقطة الرابعة لصاحبها -كما يقال- أحمد عبده سعيد وآخرين؟!
الحق يقال، وكي لا نبخس الناس أشياءهم، إن الولاء للجهتين، اللجنة والنقطة، كان ممتازاً، من حيث أن تلاميذ المدرستين أدوا أدوارهم كما ينبغي، من حيث إنجاز التقارير وأشياء أخرى. غير أن تقييم الأوضاع والخروج بخلاصات تحليلية وفق منظور منهجي علمي والموازنة بين عصر وآخر لم يكن دقيقاً؛ لسبب بسيط، وهو أن تلاميذ المدرستين، اللجنة والنقطة، لم يدرسوا هذا المقرر، ولأنهم أيضاً لم يجيدوا اللهجة النجدية ولا اللكنة الأمريكية، وإن كانوا قد تفوقوا واتفقوا على تحديد ساعة الصفر لسقوط اليمن خلال أسبوعين أو شهرين بالأكثر، ليؤدي هذا اليمن دوره كخادم «نوبي» في «حوش» جلالته!
لقد بان المخبأ واستيقظ المغبا، وعرف اليمن أعداءه الحقيقيين من أبنائه «العققة» الذين لم يراعوه، حتى أنهم تاجروا على أرضه بـ»الكوكايين» و»الفودكا» وهرّبوا آثاره إلى الخارج، مخطوطات وتماثيل وجفاناً كالجوابي وقدور راسيات، ولم يعملوا له شكراً.
لقد زين أهل اللجنة الخاصة وأبناء النقطة الرابعة للعدوان أن هذا «الحوش» اليمني كأي حوض آخر سهل الكنس، خاصة إذا كان مقلب القمامة قريباً؛ غير أن هذا الحوش ظهر مضمار صهيل لأفراس كريمة وأصبحت أجواؤه سماوات من ألوف ملائكة مسومين، فخاب الأعداء وانتصر اليمن!
وبكل صدق إن درس المدرستين، اللجنة والنقطة، ينبغي أن نفيد منهما فنفتش عن أشباههما ونظائرهما في كل مؤسسات الدولة، ابتداءً في الوزارات وليس آخراً في اللجان الثورية ومجلس الرئاسة والمشرفين وأنصار الله، من باب الحذر والحيطة، ويكون على شرفاء الجهاز الأمني أن يقوموا بهذا الدور المقدس الكريم!

أترك تعليقاً

التعليقات