إرهاب
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
منذ نشأتها تحاول المملكة السعودية إكمال سيطرتها على كل الجزيرة العربية، بذريعة عقيدة دينية، وهي أن الجزيرة لا بد أن تكون إمارة إسلامية يتزعمها بنو سعود. وهذا تبرير مرفوض؛ لأن الحقيقة غير هذا، وهي سيطرة هذه الأسرة على كل الجزيرة لتضم خيراتها وما تنتجه هذه الجزيرة من ثروات في جوف الجزيرة وداخلها.
من وقت غير قصير سعت  المملكة وتسعى إلى السيطرة على اليمن، شعباً وحكومة وثروة. ونحن بحاجة إلى كشف الملفات وقراءتها على نحو رصين ومتأنٍّ ومنهجي وموضوعي.
في الخمسينيات حالت الأسرة السعودية دون نجاح ثورة مبكرة ضد الإمام أحمد بن حميد الدين، وزار وفد سعودي على رأسه الأمير فهد بن عبدالعزيز، الذي أصبح فيما بعد ملكاً، وحاول السعوديون عن قرب وعن بعد أن يشتروا العملاء اليمنيين من قادة جيش وموظفين وأصحاب مراكز عليا في السلطة ومشايخ وتجار وحتى فلاحين، وقامت كل فئة بدورها تستلم المرتبات السعودية وتقوم بواجبها غير الوطني، وأنشئت لهذا الغرض مؤسسات تتجاوز «اللجنة الخاصة» برئاسة الأمير سلطان إلى الحرمين الشريفين لتغري العملاء بمجانية الحج والعمرة وتأشيرات خاصة بواسطة الأمراء والأميرات لزيارة المملكة! وفتحت بعض جامعاتها التكفيرية، مثل جامعة الإمام محمد بن سعود في جدة والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ومدارسها الليلية في كل من مكة وجدة، ليتخرج فيها طلائع الدعوة الإسلامية «الوهابية» الذين معظمهم وجلهم من مناطق فقيرة ارتقوا منابر اليمن في «الدعوة إلى الله، وإخماد الشرك والمشركين، عابدي القبور».
نحن بأمس الحاجة إلى فتح ملفات التدخل السعودي، عبر دراسات توثيقية مكثفة فكثير من هذه الملفات بحاجة إلى قراءة، لنرى يمننا خبط عشواء للبهائم!

أترك تعليقاً

التعليقات