فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

سعدت، كما سعد كل يمني ويمنية، ونحن نرى مدرعة "بأس1" صنعها أبطالنا الأشاوس، أسوة بالطائرة المسيرة والصاروخ المجنح التي والذي دك وبإتقان كبير ذنب اليهود وفرع بني سلول، فوصل البأس اليماني حيث يريد الشعب المظلوم، والذي نتمنى أن يطال وبشكل مكثف المزيد من المصالح اليهودية في وطن الرعاع من أولاد زايد وجد بني سلول الذي غرسه عبدالعزيز، أو على الحقيقة غرس اليهود في الجزيرة العربية كما غرس اليهود أبناءهم في فلسطين المحتلة.
سعدت برؤية المجنزرة التي سماها الأبطال "بأس1"، فدلنا هذا الإنجاز على معطيين اثنين:
1 - المعطى الأول أن بإمكان اليمني أن يحقق مقولة سيدنا النبي: الإيمان يمان، وهي الحكمة التي استطاع أبناء اليمن وبواقعية مدهشة إلفات الآخر إلى أننا لن نكون المخلفين من الأعراب، بل الهداة المهديون نستطيع اللحاق بركب التقدم، متجاوزين إمكاناتنا البسيطة. فتاة يمنية تخترع جهازاً للغسيل الكلوي المنزلي، وأخوها يخترع أكثر من جهاز ويحول "الموتر" إلى سيارة، وأبطال أشاوس يقتحمون معسكرات مزودة بأجهزة استشعار إلكتروني، فيستطيع فرد أو أفراد بدون أحذية لما يؤكد اختراع اليمنيين أجهزة لم تخطر على بال العدو، مما يجعل هذا العدو يعترف بأن أنصار الله هم "سحرة" حين يسقطون هذا المعسكر أو ذاك، وحين تنتصر البندقية على دبابة "إبرامز" التي تصطدم بدبابة أخرى رعباً وخوفاً من هذا الفتى "الأنصاري" الذي يراه العدو قليلاً ليحدث الله أمراً كان مفعولاً.
ليست المعجزة، بل الكرامة تكمن بدبابة أو مجنزرة، وإنما التمكين لهؤلاء الفتية ينقضون على معسكرات الأعداء، فيحرقون مدرعاتهم بالولاعة، ويزلزلون معسكراتهم بوقع أقدامهم الحافية.
إن هذه الاختراعات تتم في أيام الحرب، فكيف إذا كانت في أيام السلم؟!
2 - المعطى الثاني أن الأمة اليمنية، وهذا أعظم إنجاز، خيبت أحلام وأماني العدو، بإنجاز هذا التكاتف المحتشد جنباً إلى جنب في الدفاع عن الوطن بروح جهادية لا تلين. ولا نريد أن نستدل بذكر وقائعنا الحمر ليكون هو الدليل وإنما المعجزة، بل الكرامة تتجلى بهذا الصمود الذي يحقق بفضل الله تقدمه نحو العام السابع بكل ثقة، مؤمناً بأن الله لا يهدي كيد الخائنين.

أترك تعليقاً

التعليقات