فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لم الجدب في العصر الحديث والمعاصر، إذ يعيش الوطن العربي في جفاف وجدب شديدين، فمتى نعوض من مصر شعراً أو نثراً ونقداً أو فلسفة وموسيقى وسياسة وفكر شوقي، وحافظ، ومحمود حسن إسماعيل، وطه حسين، وعباس العقاد، وأم كلثوم، وعبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، ومحمد الموجي، ومصطفى أمين، وأنيس منصور، وشكري عباد، وكمال الطويل، وعبدالرحمن بدوي، ومحمود أمين العالم، وحسين مروة، وجمال عبدالناصر...؟! ومتى نعوض من لبنان: جبران خليل جبران، وإيليا أبو ماضي، وأمين الريحاني، ومي زيادة، وحنا الفاخوري، والأخوان رحباني، وفيروز، ونصري شمس الدين، وأسرة المعلوف، وبشارة الخوري، ووديع الصافي... وعشرات؟! ومتى نعوض من سورية: نزار قباني، فايزة أحمد، أحمد جودت، سعيد علي الطنطاوي، محمد سعيد رمضان البوطي، بهاء الدين الأميري، وسعاد محمد... وعشرات؟!
ومتى نعوض من اليمن: أحمد محمد الشامي، عبدالله البردوني، إبراهيم الحضراني، علي الآنسي، أحمد السنيدار، فيصل علوي، عبدالله هادي سبيت، حسن الكاف، علي أحمد باكثير، عباس المطاع، بن عبيدالله السقاف، علوي طاهر عبدالله أحمد الهمداني، سالم ربيع علي، عبدالفتاح إسماعيل، عبدالله باذيب، محمد عبده غانم، إبراهيم الحمدي، أحمد بن أحمد قاسم، سلطان الصريمي، أحمد محمد العليمي، محمد عبدالرحمن المجاهد، صلاح الدكاك، عبدالباري طاهر، علي بن علي صبرة، مطهر علي الإرياني، لطفي جعفر أمان، ثريا منقوش، فضل القمندان، أبو بكر سالم بلفقيه... وعشرات؟!
ليس من شك أن الوطن العربي ولَّاد بالمبدعين في كل مجالات الحياة؛ غير أن الإسناد من حكومات الاستبداد منعدم. لقد كانت الدوافع تحث هؤلاء على أن يتخطوا المعوقات والصعوبات بهممهم الكبرى، وعزمهم الذي لم يلن، وهذا ما ينقص مبدعينا. كما أن على الدولة أن تقوم بالعناية والرعاية، بل نحن بحاجة إلى أن نعرف حياة مبدعينا أعلاه. والله المستعان!

أترك تعليقاً

التعليقات