فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمــد التعــزي / لا ميديا -

"ليس بعد العين أين" مثل يضرب به العربي للذين يكابرون ويتجاوزون الحقيقة الماثلة رأين العين، ونحن قد رأينا الحقيقة كاملة، عند أن ينهزم العدوان فيغالط ويماحك ويكذب، وليس أدل على ذلك من أن هذا العدوان "الأممي" كان يزعم حين تطاله يد العذاب، صواريخ الجيش واللجان، فيفر ليس إلى الأمام وحسب، وإنما إلى الخلف أيضاً، فيبادر المعلمي في الأمم المتحدة فيصف هذه الطلعات بأنها "مقذوفات" تصدى لها الجيش السعودي "البطل" فأسقطها من الجو.. وتطورت هذه المقذوفات حتى أصبحت صواريخ لم تستطع دفاعات "الباتريوت" أن تنال منها "نظراً لأن هذه الصواريخ بدائية" تطير على مستويات منخفضة فلا يستطيع "الباتريوت" التعامل معها.
وبدأ المعلمي وفق بعض المستشارين يعترف بوجود عدوان ليس بسيطاً، مما يجعل من هذا العدوان اليمني مقدماً "للماثلة" حين تنتهي هذه الحرب! أما الكذب اليقين أو عين اليقين فهو أن هذه الصواريخ استهدفت مكة المكرمة! للتجييش الإسلامي ضد "المجوس الفرس".. فلما أصبحت هذه الدعاوى كذباً لم تنطل على البرلمان الباكستاني الذي فرض الحظر على ذهاب الجيش الباكستاني إلى اليمن، سأل العدوان قيادة الباكستان: متى ستقفون إلى جانبنا؟ أجاب الباكستان: عند أن تسقط أية منطقة سعودية بيد الجيش اليمني؟!
بالأمس سقط ألوف المرتزقة أسرى بيد الجيش واللجان، ورأى العالم منظر هذه الألوف أسرى بيد الجيش واللجان، خرج "الخائب" المالكي "ناطق التحالف" وبدون احترام لعقول الناس بأن هؤلاء الأسرى ليسوا سوى مسرحية هزلية للحوثيين.. فما أقبح هذا الكذب والكاذب؟! وتفسير هذه الكذبات "الصغيرة والحقيرة معا" أن هذه العدوانيات ليست إلا مغالطات، وأن أصحابها "في كبد" وعسر وخيبة!
وفي هذا بيان للناس شافٍ كافٍ بأن العدوان في خيبة متناهية. لحركة العدوان السعودي حركتان؛ حركة تطلب السلاح والمرتزقة، وحركة أكثر نشاطاً وهي الوساطة لدى الحوثيين "المجوس" لوقف الحرب التي جعلت أصحاب السموم، أمراء وأميرات يتاجرون بالتأشيرات بعد أن ضاق العيش!

أترك تعليقاً

التعليقات