أزهر مصر وكعبة مكة!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الأزهر والكعبة؛ أيهما أولى بنصرة أبناء غزة المذبوحين ظلماً والمقتولين سراً وعلانية وتجويعاً ونكالاً واستباحة أعراض؟!
في غزة، يقتل الرضيع برصاص اليهودي الطفل الذي يدربه جنرالات على إطلاق الرصاص، ويحتشد المئات إثر إعلان العدو اليهودي أن على الجياع من أبناء غزة أن يهرعوا لأماكن الإغاثة، وكلٌّ يحمل إناءه الذي يستوعب ما لا يزيد عن مائتي مليلتر من الشُّربة البائتة المتعفنة، حتى إذا ما استبق النساء والأطفال والمرضى الجياع لإنقاذ أنفسهم وأهليهم من الموت جوعاً، حلقت مسيّرة «الأبابيل» لتقتل جماهير الجوعى بكل همجية ووحشية صلفة متجبرة!!
يستحي أهل عزة في فلسطين أن يقولوا إن اليهود الأنجاس يغتصبون نساء فلسطين أمام أزواجهن وآبائهن وإخوانهن وأبنائهن؛ كيلا يزعجوا أزهر مصر وكعبة مكة، ويكتفوا بذكر أحشاء الفلسطينيين التي ينثرها رصاص «الجي ثري الإسرائيلي»، وطحن رؤوس فلسطينيين بعجلات «الميركافا» التي تقودها فتيات بائعات هوى «غوشتيم» لتتباهى إحداهن بأنها قتلت مائة فلسطينية من طالبات الإعدادي، ومائتين من ثانويات «تل الزعتر» وخمسين في مسجد القطاع... هؤلاء القتلى لسوء الحظ لم ينالوا أصلاً تشييعاً وجنازة بقيادة (الإمام) محمد العيسى، «إمام» مسلمي رابطة العالم «الإصلاحي»، مع أن «أهل الكتاب» من أشقائه أهل مذبحة «الهولوكست» وبعض منتسبي «الهاجانا» بقيادة المجرمين جولدا مائير ومناحيم بيغن.
أهل الأزهر، الذي لم يعد شريفاً، والكعبة، التي لم تعد مشرّفة، فوضوا قيادتهما لأهل اليمن الغيارى، الذين أهانوا الاستكبار العالمي بقيادة الطاعون الأمريكي الجبان.

أترك تعليقاً

التعليقات