فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في هجرة الجعدي، من أعمال شرعب السلام محافظة تعز، أعني تلك التي كانت تعز، ولدت أمي الشريفة نعيم غالب أحمد، وبطريقة الحكاية قصت علينا قصة واقعية، وهي أنه في هذه القرية التي توجد فيها طائفة الملَّة الموسوية (اليهود)، وكان اليهود -وهذه حقيقة من السفه إنكارها- كانوا أقلية مضطهدة. وبما أني طفل ضمن أطفال فقد كان آباؤنا يلقنوننا كره اليهود لأنهم ينكرون نبوة "جدنا" وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، بالتوازي مع أطفال اليهود الذي يتعلمون في مقصوراتهم (مدارسهم) كره المسلمين والعرب، لم يكن يمر يوم إلَّا واليهود يقرعون أبوابنا شكاة يبكون لأننا ننال من أطفالهم ضرباً عنيفاً، قد تسيل دماء وجوههم وأجزاء من أجسادهم، وكل ما يفعله أولياء أمورنا هو وعود لم تتحقق بأنهم سيقتصون لهم منا حين نروح إلى بيوتنا.
قالت أمي رحمها الله إن صبياً من يهود واسمه "مناحيم" بن شكر، تاجر اليمن المشهور، كان يستفزها وصديقاتها بـ"أننا سنهاجر إلى إسرائيل وسنطرد العرب ونضربكم بالطائرات"، فلا يكاد مناحيم بن شكر يعتق من ضربة إلا ليدخل في قتلة أخرى.
أقول هذا الكلام وأنا أتصفح كتاباً للأستاذ غانم خزعل عنوانه "الشخصية العربية في الأدب العبري الحديث (1948-1985)" صدر عن دار الخليل للنشر والدراسات الفلسطينية عام 1986، ويؤدي هذا الكتاب المفاهيم الآتية:
- تحليل الشخصية العربية من وجهة نظر اليهود.
- تميز الجنس اليهودي عن غيره من الأجناس لأنهم أبناء الله.
- تخصيص عشرات الجامعات والمراكز البحثية لدراسة الإنسان العربي المسلم في كل الأوطان، من ناحية استراتيجية بعيدة المدى.
العرب مغلوبون لأنهم متخلفون لا يقرؤون وسعدت عندما ذكر المؤلف أستاذنا المرحوم حسن ظاظا، المرموق في الدراسات العبرية، أستاذنا في جامعة الرياض الملك سعود (حالياً). رحمه الله

أترك تعليقاً

التعليقات