فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

فُجع العالم وهو يستمع إلى أمين عام الأمم المتحدة يقرر أنه حين ارتكب حماقة حين أعلن أن السعودية ضمن القائمة السوداء، وكان أن أخرج اسم المهلكة من القائمة السوداء، بسبب أن السعودية سوف تقطع المنحة -الرشوة. قال ذلك بـ"الفم المليان" وسمعته ملايين الآذان في القارات الخمس وما بعدها. ولم يبد أي كائن حي استياءه من هذا الوقح. خائن الأمم المتحدة لم يقدم استقالته على الفور، وماذا لو كان هذا الوقح خائن الأمم المتحدة يستلم مبلغ 30 ألف دولار إضافة إلى (بدلات) أخرى، ماذا عليه لو أغراه السعودي بمليون دولار فأخذها ليكون أبرز مرتش في العالم، ثم ليس "بيكومن" وحده بل والذين هاجروا من اليمن إلى رياض الخزي والعار. هل الزنداني ورشاد العليمي و(المفتي) المعتوه صعتر منزهون عن فاحشة الرشوة؟! بل من حق اليمني المسكين أن يسأل: لم هؤلاء العلماء غير الأفاضل ورئيسهم الراقد في الرياض الذي قالوا إنه مسجون أو في حكم المسجون ولا يستطيع أن يخرج لزيارة مريض أو مشاركة بفرح عرس إلا بعد أن يستأذن له المحترم (بادي) من مدير مكتب مقبح بن هلكان الذي اكتشف مؤخراً أن الذي يجيب عليه تلفون مسجل أوتوماتيكياً: "سمو الأمير ليس في الخدمة، يمكنك أن تضع رسالة لا تزيد عن دقيقة"، وقيل إن باقي المهاجرين والأنصار لا يستطيعون الاتصال بأي مسؤول سعودي إلا بعد أن يقوم بملء استمارة "من المطلوب؟ ولم؟ واسمك الثلاثي، ومن أين عرفته؟ وما صلتك به؟ واذكر آخر مرة التقيت به... إلخ"، وإذ أراد أي مرتزق أن يخرج من المعتقل لا بد أن يخطر سكرتير الفندق بذلك، ويجب على كل خائن أن يكتب في استمارة مخصصة لذلك، وما دام المال يشتري الأوطان والضمائر على مستوى القاعدة والقمة، فلم ينفق مقبح هذا المال ليكون ملكاً، لقد حبس هذا المقبوح الملك من أجل أن يكون ملكاً. ومن هنا فإن النظام الذي طرده الشعب اليمني بصدوره العارية، هذا النظام العميل قد هاجر إلى مصدره، مصدر الإمداد والإعداد ليلقى إهانات يستحقها.

أترك تعليقاً

التعليقات