فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / #لا_ميديا -

كلهم باعوا واشتروا، ولم يحدث في تاريخ الحروب مطلقاً أن يقوم طرف محارب بانتقاء من يريد من الرجال والنساء رهائن ليتم بهم تبادل الأسرى، إلا في الحرب العالمية على اليمن، ومن أسوأ تجربة حربية يقوم الإماراتيون المحتلون بانتقاء جميلات عدن، وتسفيرهن إلى الإمارات بحجة تدريبهن على الإسعافات الأولية، أو ليكن قادرات على العمل كخبيرات في نطاق ما يسمى "المجتمع المدني"، ومن يقوم بالدلالة بعض النساء الفقيرات! ولسنا نستنهض غيرة أهل الفنادق، فليس لهم شرف يغيرون به، وإنما من الحرص على أن يسجل هذا المعطى ليكون ضمن معطيات "حوليات عينية قادمة"!
في إحدى رحلاتي -طيراناً- وأنا أرقب الرحلة، رأيت فتاة أجنبية تصور أحد ممرات المطار، يدفعني إعلان بالعربية والإنجليزية "No Photo" لتنبيه الأجنبية التي كانت تصور وتتحدث في الوقت نفسه، لكنها استمرت تصور وتحكي، بينما ذهبت لأبلغ أمن المطار بما حدث، فجاء معي ضابط ليتحدث معها، ولما طال انتظارنا للطائرة جاء معي ضابط الحركة ضابط آخر ليقول لي شكراً. إن هذه الفتاة خطيرة، وكل ما في الأمر أني رأيتها تسترجع حقيبتها، وقادها إلى خارج صالة المغادرة، فقلت في نفسي يحتمل أن تكون جاسوسة، في الوقت الذي كان السفير الأمريكي يخرق البروتوكول العالمي، فيتجول (مخزناً) خارج العاصمة، ولم يبال بالدولة، ولا بوزير الداخلية، وربما بإذن وزير الداخلية (ر. ع). ودافعي لهذا الموضوع هو أن هؤلاء المسؤولين هم ذاتهم الذين يحضرون الإحداثيات لضرب اليمنيين جواً وبحراً وبراً.
لقد أطاحت ثورة سبتمبر الثانية بالنظام العميل الذي لم يجد حضناً دافئاً إلا في الرياض ليستلم المكافأة طرية من "اللجنة الخاصة"، وبئس الفسوق الطري بعد العمالة "البائتة"، وأكرر كلمة عيب عليكم يا بلا شرف.
هامش مهم: صدرت تعليمات سعودية من اللجنة الخاصة بما يمنع على الساكنين تجاوز مبلغ 500 ريال، ومن يتجاوز هذا المبلغ سيخصم من اللجنة الخاصة.

أترك تعليقاً

التعليقات