فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
هناك أولويات ينبغي أن يقف عندها الأستاذ محمد علي الحوثي، رئيس (المنظومة العدلية) وهي إنصاف النساء اللائي حرمهن إخوانهن والقائمون عليهن من الأقارب والبعداء حقوقهن الشرعية بمقتضى الشريعة الإسلامية. وقد ذكرنا قبل أن المرأة لضعفها وتقاليد المجتمع الجامحة لا تمكنها من (مناكبة) الرجال في درج المحاكم ودهاليز الإدارات العدلية.
إن الأخ الكبير أو الصغير الذي يستولي -بحكم ولاية جائرة، جاهلة- لا تستطيع أن تنال حقوقها خوفاً من عداء سافر قد يكنه هذا الولي الظالم. ونستطيع أن نجزم -دون تحفظ- أن 90‎‎%‎ من نساء اليمن لا ينلن حقوقهن ومما ذكرناه سابقا من عداوة للعلوى شبه منبوذة في وسط الأسرة والمجتمع على سواء.
ولا يستطيع المرء إلا أن يقترح آلية على الـ(منظومة العدلية) في سبيل أن تعطى المرأة حقها الشرعي والقانوني، ولو أنه يشبه حلاً صادما للمرأة وولي أمرها على السواء، وهو إعلان عام يصدر من هذه المنظومة العدلية في الإعلام المسموع والمرئي والمكتوب مؤداه أن على كافة النساء المظلومات والمحرومات من حقوقهن الشرعية وخاصة الميراث، أن يبادرن بتقديم الشكاوى للجهات المختصة والتي نقترح أن يكون لها مكتب معلوم يسمى مكتب الشكاوى، وعلى هذه الجهة ألا تذيع هذه الأسماء إلا بما يشبه أرقام الجلوس الامتحانية أو اتخاذ آلية أخرى مناسبة يرتئيها الاختصاصيون كي لا تشعر المرأة بالحرج وهي تقدم اسمها بشكل واضح خوفا من أن يصدر عن وليها الظالم سلوك يؤذيها.
بدون إنصاف المرأة لن يكون هناك مبرر لاستكمال المنظومة العدلية على نحو ما ينبغي. والسلام.

أترك تعليقاً

التعليقات