الإخوان المنزعجون
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا

المسلم الحق هو الذي يحب أن يسود السلام، فاسم الله السلام، والاسم جذره اللغوي سلم، والدين عند الله الإسلام.
أصدقائي من حزب الإخوان منزعجون من اتفاق (السويد) الذي ينص على وقف قتل اليمنيين. وهم ضائقة صدورهم لوقف الحرب وسيلان الدماء، فأي حزب هذا وأي مسلمون هم؟! إن الشيطان هو الذي يحب أن يقتل الناس جميعاً كل يوم، وهو حكم (توراة) بني إسرائيل: (أخبرهم أني حرمت قتل النفس بغير الحق فمن قتل نفساً فكأنما قتل بني آدم جميعاً)، وفي القرآن: (ومن قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً).
كان متوقعاً أن يفرح الجميع بهذا الاتفاق الذي وقعه اليمانيون مع اختلاف عمالاتهم ووطنياتهم، ولسنا بحاجة لأن نعيد هذا السؤال البديهي: من الذي يقف إلى جانب القرآن الذي يدعو إلى الإسلام والسلام، ومن الذي يقف ليسند الشيطان وضلاله؟
إن شعبنا اليمني المجاهد أصبح يعي ما يتمتع به قرناء الحرب والسوء من صفاقة وبلادة على السواء. أولئك الذين كانوا يصطفون لتوكيد فكرة مفادها أن اليمن سيسقط في أسبوعين على الأكثر، فإذا الشعب اليمني يستيقظ بقواته المسلحة ولجانه الشعبية، ملبين قوله تعالى: (انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا في سبيل الله). بعبارة ثانية ما كان فريق (المنشار) يتوقع أن الشعب اليمني على هذه الدرجة من الاعتداد بالذات والركون على الله والاستجابة لـ(نفير الجهاد)، فخاب ظن هذا الفريق، وذهب يشتري عبيد الدينار والدرهم من كل العالم، ليقتل أبناء الشعب اليمني العربي المسلم الذي نشر الإسلام في (يمامة نجد)، ووصل به إلى مشارف جبال (البرنس) في أوروبا، ولا تزال قلاع (خولان) تستقبل ملايين الزوار، تلك التي شيدها أبناء خولان بن عامر في (إشبيلية الأندلس)، تذكر العالم بفتوح اليمانيين الميامين.
وبأسى نقول ما كان أحد يحسب أن بعض الأحزاب ستصير (أبواقاً) تضخم أصواتاً نشازاً لدعاة الحرب ومبغضي السلام والإسلام، ويأتي على رأس هذه الأبواق (المنشار مقبح بن هلكان) الذي يستمد العداوة والبغضاء من أبيه المعتوه (هلكان) لا در دره.
إن في اليمن رجالاً شموساً يأبون الدنية في دينهم وآخرتهم، وقد أثبتت 4 سنين صدق هذه الدعوى، إذ انبرى اليمانيون بقضهم وقضيضهم يدفعون عن بلادهم وشرفهم وأمجادهم هذا العدوان البليد.
إن من بديهيات الحرب أن تحسب حساباً لعدوك وتدرس إمكانياته مادياً ومعنوياً، وكل ما فعله (فريق المنشار) أنهم اعتقدوا أنه في القضاء على الطائرات والمنشآت الحربية اليمنية كمطارات وقواعد عسكرية وثكنات حربية ومعسكرات، سيسهل احتلال اليمن في أقرب وقت ممكن، ولم يدر في خلد (فريق المنشار) أن القوة لا تكون في أحدث الطائرات وأفتك الصواريخ في العالم، خاصة تلك التي يملكها (بنو سلول)، وإنما وراء البندقية والطائرة والصاروخ لا بد أن يكون رجال أقوياء وطنيون لا يمكن أن يشتريهم العدو بمبالغ العالم، وهذا ما يثبته أبناء اليمن الأحرار. والله غالب على أمره.

أترك تعليقاً

التعليقات