قمة الطبع والتطبيع
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كأي قمة فالتة فائتة، كانت قمة «تعميد» ابن سلمان فالتة باردة، ليس فيها من حركة وحياة غير أبهة الثراء وفخامة النعمة التي لم يرعوها حق رعايتها، فهي قمة رياء، حاولت الأسرة السعودية أن تظهر بمظهر الأخ الكبير الذي بغير الحق نهب حقوق إخوته الصغار الأيتام وطبق نصح الجد المؤسس عن أبيه عن جده عن قرآن «فرق تسد»، بدليل صنيعه في ليبيا وتونس واليمن والسودان وسورية... وكما كان للملك الحفيد فهد بن عبدالعزيز آل سعود الواجب الأكبر في مد يد العون والسند للنصراني الوثني «جورج جرنج» في فصل جنوب السودان عن شماله كبداية لعزل مصر عن منبع النيل ومده للكيان الصهيوني الدخيل الغاصب، فإن ابن سلمان أغرى الإخواني العميل عمر البشير الذي اعترف على رؤوس  الأشهاد بأن مبلغ 35 مليون الذي ضبطه العسكري البرهان عنده إنما هو هبة من ابن سلمان السعودي مقابل صفقة عبيد اشترتهم السعودية بمباركة الإخواني عبد الزنداني مهندس خروج اليمن عن الخدمة (وضع اليمن تحت البند السابع) وإعمالا للفتوى الكنسية للشيخ الإخواني الكاذب على الله بأن حرب الدمار الشامل على اليمن بأنها حرب بأمر من الله تعالى...
لقد كانت الإعلامية السورية نجمة الشرق حين قذفت بصقة في وجه الخائن العام «الغيط» في أن الشارع العربي أصبح يسخر من كل القمم العربية المرتهنة لأعداء الأمة العربية! ولم يستطع إلا أن غصب ريقه هو ووزير خارجية التطبيع ابن فرحان، وبادر كل منهما يدافع عن الخزي، وفشل كلاهما في إقناعنا بأن قمة آل نهيان وخليفة والصباح وسعود وآل ثاني عرب قوميون!
لقد كنا نرقب موقف القمة لإيقاف التدخل السعودي في شؤون السودان واليمن وليبيا وسورية، وكنا نرقب أن تدين القمة سلوك الإمارات المتحدة حين تقوم بشراء بيوت الفلسطينيين لحساب الكيان الصهيوني بواسطة سفير الإمارات في «تل أبيب» مع والده، وكنا نرقب أن تقدم  القمة كشفاً بملايين الدولارات التي تقدمها دولة البحرين دعما لمليشيا «المستعربين» اليهود الذين يتجسسون على الفلسطينيين ويقتلون قادتهم، وكنا نطمع أن يقدم العميل الفلسطيني محمد دحلان، الذي كافأته الإمارات بأن عينته مستشاراً لمحمد بن زايد مقابل قتله لياسر عرفات...
كان لسورية فضل إضافة فقرة تشير إلى عدم تدخل العرب بعضهم في شؤون بعض.
وليس آخراً كانت قمة جدة تعميد للملك السعودي القادم ابن سلمان ليتوج على عرش استبداد شعب الجزيرة ووكيلا حصريا للكيان الصهيوني في الخليج والجزيرة العربية.

أترك تعليقاً

التعليقات