فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / #لا_ميديا -

نطمع أن تكشف حكومة الإنقاذ عن ثروة الشعب اليمني التي سرقها بل نهبها أزلام نظام "الهبر"، نظام "فاسد". هذه الثروة بأرقامها المهولة تكشف صوابية ثورة الـ21 من سبتمبر 2015، والتي رفعت عوائق وقفت وتقف أمام تقدم الشعب وازدهاره، لا من عشرات بل من مئات السنين. سنوات من القحط والجدب، حتى أن اليمني أصابه اليأس والقنوط، حتى ظن أن لن يقدر عليه أحد، ولن يخرجه أحد من غمرات الموت السريع والبطيء ببقاء الجدب والقحط الذي أصابه من عقود ثلاثة.
في عهد نظام "فاسد" لم يكن يمر شهر على الأقل -ارجعوا إلى أدبيات الجهاز المركزي للتخطيط- إلا وأذاع الإعلام البئيس خبراً عن هبات وقروض بملايين الدولارات تدخل اليمن في دخولها الأول، فإذا بها مصادرة تدخل مستقرها الأخير، في جيب "فاسد" ومن يلوذ به أو إليه. وسمع كثيرون "محضر" اجتماع "علي فاسد" باللّوبي اليهودي أثناء رحلة "فاسد"، الذي عبر فيه -وارجعوا للمحضر- عن سعادته باجتماعه مع "أبناء العم"، هكذا! وأنه يحتاج دعماً للديمقراطية في اليمن. وقال عبارة واضحة في هذا الاجتماع هي الأوسخ والأقذر: "كل شيء بثمنه"، وهذه العبارة الأكثر قحة تبرهن على سفالة "الفاسد" رحمه الله الذي باع دماء اليمنيين، غير حربه الدينية في المناطق الوسطى، وكرعها في بلاد الأفغان متذرعاً بفتاوى حفتر اليمن "عبدالله صعتر" وكبير مفتي الأزهر غير الشريف "عبده الزنداني" الذي حصل علمه المقدس في مصر من هذا المكان، بعد أن خاب مسعاه في دراسة "الصيدلة" والتي لم يخرج منها إلا بعلاج فاسد يصلح -كما صرح نفسه- ضد "مرض الشذوذ الجنسي" (الايدز) وأمراض أخرى لم نكن نعلم بها نحن اليمنيين إلا منه "لا حفظه الله" في حله وترحاله.
نحن معشر اليمنيين بمسيس الحاجة لمعرفة ملايين لا تحصى "هبرها" قطار فاسد ولا بأس أن يذكر لنا ولي العهد أحمد بن علي عفاش أن هذه الملايين التي اكتسبها "عفاش" من ملوك وأمراء الخليج ومن صناديق التمويل الأجنبي، أن أموال والده قد اكتسبها من العالم كما اكتسبها أمير مؤمني السودان من مقبح بن هلكان 35 مليون دولار قيمة "الرقيق" الجنجاويد الذين باعهم لحرب اليمنيين. إن كل يمني يطالب حكومة الإنقاذ بالمسارعة في كشف اللثام عن هذه الأموال لنفيد بها المرضى والأحياء جراء القصف السعودي.

أترك تعليقاً

التعليقات