عدم ثقة!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لم يعد الشارع العربي يثق بأحد لا بأصحاب الجلالة أو السمو أو المعالي. لقد ‏جرب طعم بيانات تشهد زوراً وتعد كذباً تسمى بيانات الحكومة التي تقدم ‏لبرلمانات مشبوهة تشهد بصدق المنجزات القادمة، وهي بيانات تشبه ‏إعلان بعض المطاعم التي تضحك على الزبائن بأنها تقدم أطباقاً شرقية ‏وغربية فيجد الزبون الطاعم أن المأكولات الغربية عبارة عن سلطة ‏‏«جيفة» بلون الحشرات وطعم الجبنة العفنة برسم مواصفات عليها ختم ‏‏«الرشوة»!
تعبت الجماهير من الكذب وقول الزور، ولذلك فإنها أصبحت تنظر لبيانات ‏الحكومات العربية بمثابة نظرة بقرة نافرة يحاول صاحبها استقطابها ‏بحزمة علف نايلون!
أصبحت هذه الجماهير، ومعها كل الحق، لا تثق بقياداتها كما لا يثق طفل ‏برضاعة البلاستيك تدفعها إلى فمه أم لا تجد ثمن جرعة حليب وتظل ‏تبحث عن حفنة أرز بين جماعة منسوبة إلى هيئات ظهر خبرها أنها تتبع ‏مؤسسات إغاثة صهيونية تغوي النساء مقابل لحظات من نشوة محرمة ‏أبطالها مجموعة من رجال جمعيات ظاهرها خيرية وباطنها رغبات ‏جنسية مكبوتة!
الشارع العربي لم يعد يثق بأصحاب الجلافة والسقوط أو السموم والمعاول ‏الهدّامة، أولئك الذين تستوي عندهم قداسة الكعبة المشرفة بـ«نيونات» الترفيه المثيرة»!
كفوا أيديكم يا معشر السادة أولي الأمر هاذمي اللذات ومفرقي الجماعات ‏عن الجماهير فلا نمتم، فحرام «الضرب في الميت» الضرب في الميت ‏حرام، فلتعيشوا غثاء سيل وجماعة «...نة».

أترك تعليقاً

التعليقات