فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كل مصيبة تهون إلا أن يرتد إنسان عن دينه ويكفر بكتبه ورسله وبالوحدة اليمنية. هذه الوحدة التي بذلت من أجلها دماء كريمة وسقطت في سبيلها أكرم الهامات العبقرية، علامات رفيعة الشموخ، عريقة الكرامة، قاهرة المحال... ولا نجد أكثر تعبيراً ولا أجمل بلاغة من قول الذي أوتي جوامع الكلم سيدنا النبي محمد عليه وآله وصحبه أفضل الصلاة والسلام: «إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت»، فالذي يرتد هو خاسر الدنيا وشقي الآخر. أما من يعلنها فهو كمن يكشف سوأته للناس ويذيع كفره على رؤوس الأشهاد!
لقد علمنا موقف الأخ علي سالم البيض عند أن رفض شيك الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، ليلة إعلان الوحدة (شيك بدون رقم) ليكتب الرفيق علي البيض الرقم الذي يريد كي ينصرف عن الوحدة، فرفض قائلاً: «إن هذه الوحدة كرامة الشعب اليمني وأيقونة وجوده»، فارتد السعودي خاسئاً وهو حسير.
إن شعبنا اليمني شمالاً وجنوباً مستعد أن يسند هذا الهدف الكبير والكريم (الوحدة اليمنية) بأضعاف القوافل الشهيدة استماتة وفداء للوحدة اليمنية. ولقد عرف الشعب اليمني أعداءه الحقيقيين مرتزقة الأعراب الصغار والصغار الصغار جداً.
لقد خاب وخسر هنالك المبطلون، من خانوا العقد ونكثوا العهد وأخلفوا الوعد وظهروا بوجوههم القبيحة المنكرة حين اصطفوا بقحة فاقعة مع أعداء الشعب اليمني ليسقطوا عاجزين عن إسقاط علم اليمن، علم الوحدة اليمنية، ولن يستطيعوا ولن يستطيع العالم فعل ذلك وقتل هذه الأمنية الأكبر، فالوحدة اليمنية ليست شعاراً يمكن أن يستبدل به آخر؛ ولكنها عقيدة وشريعة، كما الإسلام الذي دافع عنه اليمانيون حين ارتد عنه أعراب اليمامة فلم يعودوا إلا بالخيبة والخسارة والانحسار والانكسار والبوار.
إن أبناء الجنوب سيدافعون عن الوحدة قبل أبناء الشمال. ولقد آن لكل اليمنيين أن يبصقوا في هذه الوجوه المنكرة، وحي على الجهاد والنضال لوأد هذه الفتنة القبيحة التي تطمح أن يقتل اليمني أخاه... والله من ورائهم!

أترك تعليقاً

التعليقات