فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ما هذا الذي أسمع وأرى؟! يا للهول!! تقدمية غاية في الرجعية والعمالة، بالغة في التخلف والتأخر والارتداد، وإسلامية والغة في الكفر غارقة في الضلال، وأطروحات ماجستير ودكتوراه أفضل وإشرف من عزائم المشعوذين!
ذات يوم هيَّأ إخوان تعز، ما بين المغرب والعشاء، للشيخ غير الجليل، الذي بدأ يحرض المؤمنين على القتال، فلبى المؤمنون الدعوة، فحشروا أطفالهم معهم؛ ولولا أن الوقت ليل لأتوا بنسائهم «تكثيراً» للإسلام!! صلى بهم الشيخ غير الجليل المغرب مقتطفاً بضع آيات من «سورة التوبة»، التي سماها بعض السلف «الفاضحة». وبعد الصلاة قال «الشيك» إن «بيعة العقبة» ما زالت في حالة «انعقاد» إلى يوم القيامة، وأن من مات ولم يبايع في سبيل الله مات ميتة جاهلية!
وسأل «الشيك»، وكان نائباً لرئيس الجمهورية عضواً في مجلس الرئاسة، سأل الذين أخذ بعضهم الخشوع فخروا باكين مبايعين: هل يمكن أن يولى على المسلمين من يفرط في أمانة المسؤولية؟ وبينما أخرج أحد المبايعين «حبة بيض» ناولها «الشيك» بطريقة بهلوانية، سألهم الشيخ: هل تتصورون أو يتصور أحد من العقلاء أن بيضة الدجاجة، هذه، تساوي عشرين ريالاً، وأن الدجاجة التي باضتها تساوي مائة وخمسين ريالاً؟!
واستمر يحرض المؤمنين على إسقاط الطاغوت وإعلان البراءة الشرعية من الحاكم الفاسد... وكان «الشيك» يقضي نهارات تعز يعالج -مع بقية المشائخ حديثي باللجنة الخاصة- موضوع تجييش المجاهدين إلى أفغانستان لحرب الشيوعية في أفغانستان، والذي اتضح أنه سيجيش في وقت لاحق ضد رفاقهم الشيوعيين الكفار في عدن وضواحيها!
لقد فضحت الحرب العدوانية على اليمن كثيراً من التقدميين الذين ارتدوا على أدبارهم تجاه رجعية فجّة، وكثيراً من الإسلاميين الذين نكصوا على أعقابهم باتجاه طريق معوج هو طريق الضلال. ولم يقل «الشيك» الحقيقة -وهو يحرض المؤمنين لإسقاط النظام الذي بدأ يخطط لإغلاق المعاهد العلمية متهماً هذا النظام بأنه يسرق مال الشعب ببناء العمارات- أن له عشرات العمارات في الداخل وعشرات الاستثمارات في الخارج والداخل، أتاه معظمها من حنفية «كفالة الأيتام» من أمريكا وأخرى من بيع بقرات وأقراط كسبتها نساء من مهور عتيقة، ولم نعلم حتى اللحظة ما مصير «المنقذ»... والسلام!

أترك تعليقاً

التعليقات