فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أشعر بحزن بالغ كما يشعر أي مسلم عربي غيور أن تقصف طائرات أخ يفترض أنه جار شقيق إنساناً عربياً مسلماً توقظه وأطفاله زلازل الصواريخ القاتلة فيموت مضرجاً بالحريق الملتهب شديد القتامة، لا شيء، إلا لأنه يمني عربي مسلم! يا للرعب ويا للأسف الحزين!
أيعقل أن يستحق شعب مشهور بغيرته الإسلامية وعروبته الأصيلة وله سابقته الحضارية التي لا تنكر، كما كان له جهود في بناء وعمران المملكة الحديث في درجة حرارة وبرودة تتجاوز درجة الاشتعال والتثلج؟!
لم يُجب أحد من أبناء العالم عن سؤال يصرخ به هيكل طفل أو شيخ أو امرأة مسنة أرسلته طائرة الموت إلى الدار الأخرى دون ذنب إلا أن يقول أنه يمني. إننا هنا وفي غير هنا نقرر أن كل إنسان يمني في عقيدة ظاهرة وباطنة يؤمن ألا عداوة بينه وبين أخيه السعودي حديثاً وقديماً، فالاثنان يجمعهما دين واحد ولغة واحدة وشعور قومي واحد، وإنما العداوة الواضحة البينة بين المواطن اليمني والسعودي وبين النظام الملكي الأسري الغشوم الجهول الظالم الذي ينهب ثروة وطنه لشراء سلطته الملكية بهذه الثروات التي لم يفد منها مواطنه إلا القهر والظلم وفتات حقير لا يقيم أود أسرة متواضعة العيش الحقير، ولم يفد منه إلا أعداء الأمة. ولا يعلم كثير من الناس أن مملكة السعودية تمنح الكيان الصهيوني ثلثي الميزانية، وأن بني سعود تعهدوا بميزانية طوارئ متى ما اقتضت الظروف جنباً إلى جنب مع تعهد الماسوني زايد بن سلطان الذي وضع ميزانية ضخمة لشراء بيوت الفلسطينيين ومزارعهم بواسطة شركة "إسرائيلية" اسمها "عميدار"، والذي يقوم بتنفيذ توجيهات بني نهيان والد سفير الإمارات في فلسطين المحتلة وبأسعار مغرية وهي سيرة احتلال الإمارات في جزيرة سقطرى الآن.
نعم، بشعور حزين شديد واليمني يُقتل بدم حار وبارد بيد أخ شقيق يولي وجهه البيت الحرام.
إن مليارات الدولارات السعودية أولى بها أن تنفق في تنمية ممتازة في البلد الشقيق الذي تنعدم فيه حتى بنية الصرف الصحي، بدل أن تنفق في شراء السلاح أو الرشوة لتدمير شعب شقيق.

أترك تعليقاً

التعليقات