فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

يسل الإعلام الوطني سلاحه جنباً إلى جنب مع أخيه القذيفة في حرب ضد عدوان حاقد وقح واستئصالي سافل يعبر عن مجموع أمراض نقص وشعور بالصغار الإنساني مقابل شموخ حضاري وسؤدد تاريخي شامخ.
وإذا كان العدوان قد اشترى ضمير العالم بما فيه الإعلام بإمكاناته التقنية الساحرة البديعة، فإن إعلامنا الوطني قاوم ويقاوم بشجاعة وبسالة غير مسبوقتين غارات إعلام العدوان ليكون هذا العدوان هباءً منثورا وسيلا ذهب جفاء حيث أصاب وانمحق. وعلى رأس هذا الإعلام الوطني صحيفة "لا" المجنحة التي تتجاوز الفضاء ليكون رعداً و"صماداً" يزلزل العروش التي سقطت ريشاً بعد أن ظن أهلها أنها أهرامات باذخة، وفقعت كروش صارت لا وجوداً أرعبها "دكاك" الباطل، صيحة اليمن وعصا التمكين البلاغي الذي "لقف" سحر آل سلول الأفاك.
لسنا في محل التواضع لنقول إن "لا" لم تقم بغير الواجب، وإن كان هذا وارداً، ولكنه الحدث بمنجز تفخر به اليمن من سقطرى إلى ميون، ومن "صماد" إلى "دكاك".
لقد كانت "لا" صيحة في عالم المعجزات السماوية التي استماحها مستضعفو الأرض نجدة لمقاومة استكبار متغطرس وعنجهية بدوية متألهة، جاهدت ولما تزل تجاهد "لا" في ميدان جهاد عزم على مقارعة العدوان الغاشم الذي وبفعل أموال أسطورية يتجدد تجدد "العنقاء" وعزيمة "سيزيف"، فتكسب "لا" كل يوم معركة تصد العدوان وتورده بصدق الخبر وواقعية التحليل وعلمية الضوء ووهج الحقيقة، ليقول الدكاك ها هو الفتى اليمني يلبس لامة الدفاع الوطني، يذود عن الوطن غارات الحقد، ويصد عن فضائه صدى الكراهية، فحيح الأفعى المتسربلة كخيط ليل يكاد يعمي الشمس، ويصم أذن القمر.
لقد كانت "لا" بمهارة ربانها الدكاك، قادرة على مواجهة عدوان ماكر بحقائق الخبر ونور التحليل، مما يوثق الحدث ويؤرشف الزمن لأجل أجيال قادمة.
لقد تذكرنا "لا" بحرب مضادة فجرها فجر النبوة ضد طلائع الكفر وجحافل النفاق في شوارع وحارات المدينة المنورة، حينما استجار النبي بعبقرية الكلمة، فانبرى ابن رواحة عبدالله وابن مالك كعب، ونحن أحفاد الأوس والخزرج و"دعوة" محمد خاتم الرسالة، نقول للعزيزة "لا" ولزعيمها "صلاح ابن الدكاك" معكما روح القدس.

أترك تعليقاً

التعليقات