فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ينتظر كل شعبنا -والعد التنازلي مستمر- نهاية الهدنة التافهة في الثاني من أكتوبر القادم، بمعنى إن هي إلا أيام لتتضح الأمور على حقيقتها والشعب بين متفائل ومتشائم و»متشائل»!
متفائل لأنه مؤمن بأن «مع العسر يسرا»، وأن «الله رؤوف رحيم»، فلقد صبر أكثر من طاقته، وأن الله تعالى لن يؤاخذه بما فعله سفهاء أحزاب الارتزاق الغالي والرخيص من أشقياء عاد وثمود، الذين باعوا أيديهم للشيطان بيعة وفاء وولاء.
أما المتشائمون فإنهم لم ولن يثقوا بالأعراب الأعداء، لأنهم لا أيمان لهم، وقد جربنا عهودهم عهدا بعد عهد، فإذا هم ناكثوه «ناعثوه» بشهادة واعتراف الوسطاء من الأشقاء والأصدقاء! ولا ندري إلى متى سيظل إخواننا من أنصار الله يحتفظون بمحاضر يعترف فيها الإخوة الوسطاء بأن عدونا أدركته الخيبة والصغار وهو يتعهد المرة تلو الأخرى أنه لا يعود لنكث عهد ولا نقض ميثاق.
أما «المتشائلون» فهم الفريق الذي يأمل نصفه ويتشاءم نصفه الآخر، وما يعتري «المتشائلين» هو خوف الأمهات من بنات اليمن من تكرار القصف الذي يطال أبناءهن وبناتهن في المدارس والأسواق والأعراس والطرقات ومهاجع النوم!
لقد كان للعرض العسكري في الحديدة وساح السبعين دور كبير في تهدئة روع كل يمني في الداخل والخارج، حينما أرهب هذان العرضان العسكريان أعداء الأمة في الداخل، الذين مردوا على النفاق، وعلى الحقد والحسد في الخارج، وبدأ شوس أبناء اليمن يوقعون بأقدامهم الثابتة ألحان النصر والتحدي، فكل خطوة قدم عزم نصر وعقيدة همة وفخار. لا نامت أعين الجبناء.

أترك تعليقاً

التعليقات