فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كانت فكرة التقاسم فلسفة المرحلة ما قبل أنصار الله، تقاسم السلطة "منا أمير ومنكم أمير"، وعند رفض وزير صاحب حقيبة إصلاحية توجيه شيخ الرئيس لمصلحة الحزب المنتمي إليه قال له الشيخ وبصوت غليظ الجهر: إما أن تنفذ سياسة الحزب الذي تقاسمك وزيراً وإما أن تجلس في بيتك! ولربما اختار الوزير الجلوس في بيته.
كانت القسمة: وزارة في وزارة، على مستوى النواب والوكلاء ومديري العموم، وتقاسم زعماء السلطة قصور وبيوت "الكفار" في الجنوب، فبينما رد شيخ قصر معاشيق لفخامته امتلك شيخه منزل "الكافر" علي سالم البيض ولا أعلم إن كان قد صدر قانون يلغي قانون التأميم أم أن فخامته وشيخه قد تقاسموا كل شيء على طريق ما بعد حرب صيف 94؟! وما أعلمه أن منطقة كاملة في إطار مدينة الشعب وما خلفها في مدرسة عدن المحتلة قد حازها قريب الزعيم علي محسن صالح، نائب رئيس جمهورية الرياض، وعين هيئة لبيعها كشركة أراض، فباع بالمتر أو بالكيلو لمن يريد، وهكذا أممها من لا يملك لمن لا يستحق.

أترك تعليقاً

التعليقات