فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
وهكذا تستمر دولة خدام الحرمين الشريفين الوهابيين بتمزيق الدول الإسلامية، وأخيراً وليس آخراً محاولة الانقلاب في الأردن الذي استلم ألوف ملايين الدولارات السعودية ليكون ناباً حاداً من أنياب العدوان على اليمن بضباط طيارين وخبراء حربه وجنوده غير الميامين.
بذلت السعودية وتبذل مليارات الدولارات لتمزيق الأمة والحؤول دون لم الشمل وتوحيد ما تفرق وتمزق منها، وهو كثير، وكلنا والعالم كله علم بزيارة سموم الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية عشيات الوحدة اليمنية عندما قام بزيارة خاطفة لعدن وقابل الرئيس علي سالم البيض الذي رفض وبعفة المناضل الوطني الشريف أن يضع أي رقم مالي مقابل عدم التوقيع على الوحدة، وسجل هذا الرفض موقفاً وطنياً سيذكره له تاريخ النظافة الوطنية عبر الأجيال.
لقد عملت الأسرة السعودية ولم تزل تعمل على إفقار الشعب اليمني وإحداث المشكلات والفتن بين كل طوائفه وفئاته، منذ بداية نشأتها حتى اليوم. وما لم تستطع فعله عبر وسائل مرتزقتها فإنها تباشر إنجازه بنفسها، كمجزرة الحجاج في تنومة 1934، كما كانت تستأجر مرتزقة الأردن والبريطانيين و"الإسرائيليين" أيام الحرب الأهلية بين الملكيين والجمهوريين عام 62 – 76، وهي شوكة في خاصرة الأمة وأساس التمزق القطري في العالم الإسلامي والعربي، هي وراء انفصال السودان جنوبه وشماله والعالم يعرف من سخر إمكاناته لجورج جارانج، إذ رصد الإعلام العالمي الذي تجاوز اسم القوات الملكية السعودية المرسوم على ظهور الدبابات والماكينة الحربية الأخرى إلى أرقام الشيكات والحوالات المالية الأخرى إلى زعماء النصارى والمجوس والإخوان المسلمين ومراقبهم في السودان الفعلي عمر أحمد البشير، وعلينا مراجعة ثلاثة من الشهود السودانيين وهم الفريق سوار الذهب والصادق المهدي والبشير نفسه الذي تحمل ملفات محاكمته هذه الحقائق!
إن خدام الحرمين الشريفين كالكيان الصهيوني، كيانات وضعها الاستعمار الإمبريالي بقيادة بريطانيا في قلب العالم العربي لتمزيق الأمة وكذلك العالم الإسلامي، وليس أدل على ذلك من الفكر الإرهابي الأسود في أفريقيا السوداء كما صنيعه في نيجيريا الذي حرمت فيه معاهد الوهابية نور المعرفة، "البوكو حرام" ومعنى هذه الكلمة "الكتاب حرام".
لسنا بحاجة للتعرف على الدور الذي تلعبه دولة الإرهاب السعودي، والذي ستدفع ملايين الدولارات كي يصمت عنه الإعلام فلا يقول من وراء الانقلاب.

أترك تعليقاً

التعليقات