فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ترتبط السعودية بلبنان من وقت مبكر، فلقد كانت بيروت مرفأ الاستجمام بالنسبة للسعوديين قبل أن يتعرف السعوديون على لندن وروما وفرانكفورت وبرلين.
كانت العلاقة بين البلدين تجارية وسياحية، تطورت إلى علمية اختصت بها الأسرة الحاكمة والفئة المرتبطة بها، ثم جاءت طفرة النفط في منتصف السبعينيات فتمت هذه العلاقة. وبينما ازدهرت حركة السياحة في بيروت أصبحت مقصداً مناسباً للترفيه والتجارة وأتاحت الفرصة للاستثمار السعودي الذي تمثل في شراء العقارات والمقاولات بكثرة، وأصبح لبنان محط أنظار العالم العربي باعتباره أوروبا الشرق، حضارة حديثة ومتنفس حرية، إذ كانت بيروت ملاذاً للأحرار ومثابة لأعداء الأنظمة المستعبدة الحائرة.
لقد نشأت بين السعوديين واللبنانيين علاقات تخطت موضوع الاستثمار، إذ تكونت علاقة مصاهرة كان هدفها الأول ضمان الولاء للأسرة السعودية، وترجم هذه الفكرة الأمير طلال بن عبدالعزيز بن سعود والذي له مليارات الدولارات مع ابنه الوليد بن طلال ملك الاستثمار في لبنان.
إن الواضح في علاقة المصاهرة وعلاقة المال أنها قد أعطت تبريراً للسعوديين ليكونوا أوصياء على القرار اللبناني، إذ تقوم السعودية بترشيح الوزارات... إلخ. كما يقوم طرف لوأد حركة المقاومة اللبنانية خدمة الكيان الصهيوني، إذ يشعر أحرار لبنان بضرورة التحرر من هذه الوصاية المستعبدة.

أترك تعليقاً

التعليقات