فتح قريب
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
استطاع الإيمان اليماني أن يتجاوز الحسابات وقواعد الاشتباك التقليدية والمعاصرة ليكسب رضا الله وحب الشعب بكل طبقاته وفئاته، ليس الشعب اليمني وحسب، ولكن الشعب العربي من المحيط إلى الخليج.
هذا الإيمان اليماني هبّ لنجدة أشقائه العرب والمسلمين في فلسطين المحتلة، فكان مثار إعجاب، إذ وصلت صواريخ اليمن وطائراته المسيّرة إلى عمق أرض (أم الرشراش) «إيلات»، ميناء الكيان الدخيل الغاصب؛ بينما الوطن العربي بأساطيله الجوية والبرية والبحرية صامت أخرس، لم يزد زعماؤه على القول الباهت، والعالم يرى فلسطين أرضاً ضاقت قبورها بألوف الشهداء من أطفال ونساء وشيوخ.
استخدم الكيان الصهيوني السلاح والقوة المفرطة. وحتى الآن فُضحت المؤسسات الماسونية وتعرّت أمام الشعوب، فلم تصنع شيئاً، كالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ليس الأمر هكذا وحسب، بل إن الزعماء العرب سيّروا قوافل إغاثة إلى الكيان الصهيوني، بعضها عبر معبر رفح، الذي منع أصحابه انسياب المساعدات لفلسطين، وأصبحت أبوظبي والقاهرة والرياض وعمّان مصادر رئيسية لغوث أبناء «مستوطنات» الكيان الصهيوني، الذي وجه اتهامه للقاهرة بـ»عرقلة إغاثة الشعب الفلسطيني»، كما قال مسؤول صهيوني كبير.
في الأرض المحتلة تُرفع صور السيد عبدالملك الحوثي على رؤوس المتظاهرين، ويلهج الشيوخ، رجالاً ونساءً، بالدعاء للشعب اليمني، الذي هو -كغيره- رهين حصار فرضه أولياء الصهاينة من بني سعود. يمضي الحصار في سنته العاشرة، ورغم ذلك يتجاوز اليمن محنته ويتحدى ظروفه ليشارك في الجهاد في سبيل الله، ويتمنى أن تفتح المعابر التي تحرس الكيان الصهيوني ليتدفق اليمنيون بالملايين لاقتلاع الكيان الغاصب، ليشعر كل يمني بالزهو والفخار وهو يمد يده بالنصرة لشعب فلسطين المضطهد المظلوم. ولا نامت أعين الخونة الصغار، والصغار جداً جداً جداً!

أترك تعليقاً

التعليقات