فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يرى كثيرون أن القواعد الحزبية هي المتضررة الوحيدة من الحزبية وتشبه صهوة جواد ذهبت عوامل تعرية (ركوب) فلما دحت تخلى الفارس عنها وتركها للفح البرد والحرور!
جماهير الأحزاب تخلت عنها قياداتها التي رأت أن ما يكفي أطماعها لم يتحقق بعد، وأن أفضل شعار ينبغي أن يكون هو: «ابدأ بنفسك ثم بمن تعول»! ولم يجد القادة، قادة الأحزاب، أي حرج في الظهور أمام كاميرا العدوان وفي مؤتمر العدوان في الرياض، بل إنهم تسابقوا على الصفوف الأولى، كشهادة حضور في كشف اللجنة الخاصة، كما تسابقوا في تسجيل أسمائهم في كشف السلام على سموه ليتباركوا بمصافحة الكف المخضبة بدم أطفال اليمن، كف منشار سموه!
لقد أصبحت وأمست الحزبية استرخاصاً للجماهير التي تركها قادة الأحزاب، كما تترك امرأة شبقة أطفالها الصغار في العراء لتشبع رغبتها أولاً!
تاجر قادة الأحزاب بقواعدهم المسكونة بآمال عراض طوال، وظهرت على السطح وفي العمق جماهير القواعد الحزبية تندب حظوظها الخائبة على مذابح الرياض، وفي كل حين يتضح لها أن قادة الأحزاب باعوها بدون ثمن ولو بثمن بخس، وأن شعارات النضال الثوري لم تكن تشبه إلا شعارات مذيع المزاد الذي لم يدرس فن الإلقاء!
وهكذا ظهر اللواء الركن «وظر» فخامة الناصري الكبير تلميذ المقدم محمد خميس، رشاد العليمي، ذليلاً يقبل أكتاف المجرم صاحب السمو مقبح بن هلكان في ساعات الانتقال من مخبر أمريكي إلى مخبر سعودي!
ظهر الفنان عبد ربه ضال ذليلاً شاحب الوجه خائباً خاسئاً وهو يخلي عهدة العمالة ليسلم العهدة لضلال العليمي، الذي كان مهرباً أيام كان وكيلاً لعلي فاسد في أمن تعز... في يوم البيعة لحذاء السعودي اتضح أن الحظ الأوفر كان لقادة المليشيات في الجنوب والشمال، بينما اختفى المتطرفون كالزنداني، وربما هو معذور بانشغاله مع خليفة الباب العالي في إسطنبول لتدبير شأن الخلافة.
وللجماهير الحزبية: استمروا في النضال واصبروا، هو خير مما يجمعون!

أترك تعليقاً

التعليقات