بالدليل
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
9 سنوات صمود أمام عدو بغيض صلف حقود فاجر لا يرحم. صمد شعبنا متماسكا حصيفا نبيها ذكيا جلدا فائق الصلادة والقوة، له عزيمة، شامخة أنوف واحدية الدفاع والهدف، وسمو الغاية واضحة النبل والغاية.
ذلك الدليل الواضح على أن شعبنا اليمني يستمد قوته من رب العزة الذي وعد بالنصر، لأننا أمة مظلومة بُغي عليها واجتمع عليها شياطين الإنس وعفاريت الجن ومردة الطاغوت من الجهات الأربع والعشرين وما فوق ذلك.
إن مختلف نظريات الحروب التي تؤكد ثبات موقفنا المبدئي وصدقية مشروعنا القرآني لتعزز إيماننا بكل ما أوتينا من إرادة وهمة نطمح بها ومن خلالها إلى تحقيق ما أردناه من كرامة واستقلال قرارنا الوطني الذي به وحسب نصل إلى تنمية مشروعة يعتز بها كل يمني حر محترم غيور شريف.
إن أي نصر يطمع به أي شعب في أي بقعة في المعمورة لا يمكن أن يتحقق إلّا بواحدية الهدف وتماسك البناء القائم على تصالب الوحدة الوطنية وتظافر مجمع البنى والوحدات الصغيرة التراكبية التي تشكل مجموعة التروس لتحرك العجلات التي تؤدي إيقاعاً منسجماً.
حسبنا أن نذكر بنظرية صاغها علماء اجتماع ذوو خبرة إنسانية، مفادها أن ظاهرة اجتماعية أو تطورها لا يمكن أن ينجزها سبب واحد وإنما أسباب كثيرة، فمن غير المعقول منطوقاً ومفهوماً أن يكون عزم القيادة اليمنية وحدها وراء سر هذا الصمود الأسطوري المعجز في اليمن، وإنما هناك أسباب أخرى كالالتفاف الشعبي الجماهيري الذي تثبته هذه المسيرات المليونية التي تجتمع من خلال إذاعة إعلان يصرح به السيد القائد لدقيقة أو دقائق لتزدحم بعد ذلك الساحات وتفيض بها أجواز الفضاء تسبيحاً وتكبيراً وشموخاً وتحدّياً وإصراراً وعناداً!
لقد حاول العدو المتكبر المتغطرس البئيس أن يمزق هذه الوحدة المتناسقة والمجتمع الواحد، فبذل عشرات الملايين ليفت في عضد الأمة اليمنية ويخلخل بناءها المتماسك المتين، فما استطاع هذا العدو الذي يختبر هذه الوحدة المتماسكة بكل الحيل الشيطانية الرجيمة، فما استطاع ولن يستطيع. وواجب القيادة والمقودين الاستمرار بكل جد ونشاط في تعزيز هذا البناء من خلال التطهير المستمر للانتهازيين والعملاء وتمتين النسيج الوطني الذي أساسه الشرفاء المخلصون.

أترك تعليقاً

التعليقات