فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

لو كنت وزير الصناعة لاستعنت بالمباحث لضبط المرتشين الذين يبيعون المواطن للتجار وأصحاب (المولات). ولو أراد الوزير الذي نحترمه جميعاً أن يعرف سبب خيبة المواطن، الذي يسحقه الغلاء ويدفعه اليأس إلى الانتحار وقتل أولاده,لاستطاع.
هناك بكل تأكيد فاسدون، أعداء للشعب اليمني، يعملون على انهيار الوطن من الداخل. كانوا فقراء حفاة، والآن أصبحوا حمران عيون، سود وجوه, يعرفون بسيماهم؛ فهل يضع الأخ الوزير يده على الداء؟ّ!
همسات في باص تشير إلى بعض كبار يجمعون الملايين من التجار دعماً للمجهود الحربي، هل يعقل هذا؟! على جهات الاختصاص التأكد. ولما سأل راكب: أليس ممكناً اكتشاف ثرواتهم؟ أجاب آخر: إنهم يغسلون الأموال بأسماء آخرين. وطرح هذا المواطن، الذي يفيض غيظاً، اسم متنفذ يتبع الدَّسَم عبر تنقله من مكان لآخر كما لو كان "فلتة" من فلتات العبقرية!
لو كنت وزيراً للتعليم العالي لتتبعت الشهادات "المضروبة" وقدمت دكاترتها للقضاء بتهمة التزوير، ويتضح هؤلاء الدكاترة أكثر من خلال جهلهم حين يلقون محاضراتهم. بعضهم يسحبون ملفاتهم من شؤون هيئة التدريس كي لا يفتضحوا!
لو كنت وزيراً للعدل لأعدت النظر في إدارة التفتيش القضائي. الذين رشحوا قضاة يفتقدون الخبرة لمناصب رؤساء محاكم. علماً أن "الغترة" البيضاء لا تكفي لرئاسة محكمة أو أمانة سر، وعلماً أن بعض أمناء السر –عن طريق الرشوة- يخونون الأمانة، فيهملون تسجيل أقوال وشهادات طرف من الأطراف أثناء التقاضي، فما جزاء من يفعل ذلك؟!
الأخ أمين العاصمة المحترم.. نفق جسر مذبح لا يذيع سراً إذ يقول إن اعتمادات إنجازه صرفت أكثر من مرة. إصلاحه سيخفف الضغط "عنكم"!

أترك تعليقاً

التعليقات