فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

بلدان عربية تحت خط الفقر، وأخرى فوق خط الترف، ولكن الأخيرة لا تزال شعوبها تسأل أين ملياراتها من الدولارات؟ وهو سؤال استغباء، لأن هذه المليارات تذهب إلى جيوب الأسرة الحاكمة. وللأسف فإن هذا السؤال يجر الموت لصاحبه، إما بحدّ السيف الذي قطع رقبة خطيب الجمعة (النمر)، أو بالخنق والتقطيع كما فُعل بخاشقجي في قنصلية المملكة بتركيا، وربما حدثت بعض كيفيات للقتل كالرمي من الجو ليلاً... إلخ.
بين أسبوع وآخر تذكر وكالات الأنباء مئات الغرقى الذين يموتون في البحر، بينهم أطفال وعجزة، يبحثون عن شغل في إيطاليا أو اليونان أو... أو... هؤلاء الغرقى معظمهم سوريون ومصريون وأفارقة تنتج بلدانهم عشرات أطنان الذهب والألماس وثروات أخرى ذات قيمة عليا. وقد كان وجود كيفيات أخرى أشد تنكيلاً بالمعارضين الذين ينالون من "الذات الإلهية" (طغاة) الشعوب. ونحن لا نعترض على عدم كيفيات القتل في اليمن غير (السعاد/ السعيد) فقد يكون علم ذلك عند الجهات الاختصاصية، ولكن نسأل أين قبورهم؟ كحق من حقوق الإنسان. ونحن نطمع أن تفتح الملفات ليقف الشعب على الحقيقة.
قبل فترة نشرت بعض المحطات المحلية أن مليارات الريالات وملايين الدولارات وزعت على حاشية "الزعيم"، وشاهد اليمنيون التلفزيون وهو يذيع الأرقام، وهذا غير مهم، وإنما الأكثر أهمية هو أن التلفزيون وعد بأن هذه المبالغ الدولارية والريالية ستودع في البنك، ولا نعلم أين استقر الحال!
نثق بحكومة بن حبتور، رئيس الوزراء، ليقول هذا الرئيس بن حبتور إنه أكثر ثقة من أمانة العاصمة العاجزة عن تسعير الخبز و"دبات" المياه، وقد حصلت كرامات لتعقم المياه، بل نرجو أن تذيع منظمة (اليونيسيف) عن الملايين التي استملها موظفو أمانة العاصمة، التي ما ظهر منها غير "ترنيج" حافلات المياه التي تشكر (اليونيسيف) على صمتها وعدم رقابتها على الماء.

أترك تعليقاً

التعليقات