فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

أمام صحفنا الوطنية التي تعد ضمن منارات البلاغ والإبلاغ، وفي مقدمة كل ذلك "صحيفة لا"، واجبات تربو على آكام من الصعوبات والمشاق، وأبرزها –على المطلق- الضيق بالرأي الناقد والمواجهة الصريحة، ومحاولة تأويل ذلك تأويلاً فاسداً يخرج العبارة مخرجاً غير السياق الصريح الذي يدل عليه الحدث مكاناً وزماناً!
لقد سعت صحافتنا الوطنية، وفي المقدمة "لا"، إلى إعلان ثورة من أول عدد يخرج إلى الحياة والناس، على "بنيات" هذه الأكوام من سبلبيات القرون السحيقة التي هي مصدات رياح التغيير التي ضمنها ثورة سبتمبر "الثانية" بقيادة "الأيدي الطهور"، تلك الريح التي عصفت، بل على أقل تقدير نكست الأصنام التي حاول الطغاة أن تعبد من دون الله فسادا وظلماً، أتت على الحرث والنسل، وسحبت كل إنجازات الثورات اليمنية في جنوب الوطن وشماله، إلى خلف القرون الخوالي... وبدلاً من حسن الظن وتوفير كل جهد للمؤازرة والمناصرة، يصبح إفشاء النميمة وتجيير إمكانات سوء الظن ضد كل نية صالحة، تسعى إلى إزالة كل ما يؤجل ويؤخر أي جهد وطني من شأنه الإصلاح وإحداث فعل إيجابي إزاء الوطن الجريح..
إن من شأن الدفع بفعل التغيير نحو الأمام، معرفة الصالح من الطالح، الوطني من سماسرة الإحداثيات الذين يقاومون كل صيحة عليهم "برتل" يحدد موقع مدرسة قصفت ومزرعة دمرت ومحفل أعراس وخيام عزاء وعشرات من أدواء الفشل الكلوي وألوف من أكباد الأطفال التي اختلطت بالأنقاض "وفيكم سماعون لهم"!
من شأن الإنجازات الوطنية أن تعمر ولا تهدم، ومن هذه الإنجازات المزيد من الإمداد المادي والمعنوي، فمن ضمن المادي رفد هذه المؤسسات الإعلامية بالمال، أما المعنوي فقطع كل لسان يهدف إلى التشويش الصادر عن سوء السلوك الماثل في الحسد وأعداء النجاح الفاشلين الذين لا وسيلة رزق لهم غير الحقد والحسد وإعلاء قيم الكذب والنميمة والنظارات السود، فتعساً لهم.

أترك تعليقاً

التعليقات