فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أيما سعادة بقرار الأستاذ الحوثي وزير التربية والتعليم بحافز 30 ألف للمدرسين! ومع أن المبلغ غير كافٍ ويعد قليلاً جداً إلا أنه "ولا ما فيش"، فالأخ الوزير يعد بعطاء أكثر حال تحسنت الظروف، ثم هو يستحق التقدير لأنه –قبل غيره- يعلم كم هو المعلم فقير ومسكين وبائس ويائس... مما يدعونا إلى تجديد أمنيتنا التي هي أمنية شعبنا العزيز، وهي أن تضم ميزانية وزارات إلى وزارة التربية والتعليم لعدم حضور هذه الوزارات في حياة المواطن اليمني، وعلى رأسها وزارة العدل التي لم تنصف مظلوماً، ووزارة الزراعة التي لم تغرس شتلة ولم تنمِّ "بيعة" أو تشرف على "مقشام" ووزارة التعليم العالي التي لم تضع خطة للدراسات العليا لتخريج كفاءات تهتم بالتنمية، ووزارة الخارجية التي تستنزف ملايين الدولارات والتي كانت قد وضعت من نصيب بعض شخوص أسرة معينة كان عاهلها وعميد أسرتها ضمن الذين قاموا بالتعريف "بفخامته" للمجتمع العالمي وعلى رأسه أمريكا، وظل هذا العميد سنوات في هذه الوزارة متجاوزاً حكمة قائلة: "رحم الله امرءاً عرف قدر عمره".
إن قرار وزير التربية قد أعاد بعض الاعتبار للذي يعمل أستاذاً صباحاً و"مقوتا" بعد الظهر أو مساعد خباز في المساء!
نشيد بهذا القرار والذي سعدنا به جميعاً، وأحسب أنه لو صدر قرار بخصم بعض مستحقات الموظف لصالح المعلمين للبى الموظفون ترحاباً وسمعاً وطاعة. يا حبذا لو تبعه قرار يساوي بين المعلم والموظف في التربية بالمبلغ وبتوزيع المنهج الدراسي مجاناً وإعفاء الطلاب من الرسوم وإقفال المدارس الأهلية... الخ.
خطوة محترمة نشكر عليها سعادة الأخ وزير التربية والتعليم، ونطلب إلى كل الوزارات ومؤسسات الدولة أن تقتدي بهذا القرار كلاً بحسب اختصاصه.

أترك تعليقاً

التعليقات