أصيل ووكيل!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لم يشأ عدو اليمن، أصيلاً ووكيلاً، أن يعزل اليمن وأهله عن نسيان مرارة عاناها من قبل أعداء أرادوا استئصاله ومحوه من خارطة الحياة الدنيا بصواريخ مزلزلة وقنابل هيدروجينية وذرية لا تبقي ولا تذر، بل إن هذا العدوان الأحمق أراد أن يذكرنا بمآسيه، فعاود الضرب في هذا الشهر، رمضان، لينال عديد مواطني محافظات الجمهورية الذين استطاعوا توثيق هذا العدوان بكاميرات هواتفهم، لتبدو صنعاء كأنها حرائق تجعل الليل نهاراً وتقذف الخوف القاتل في الأجساد التي أرهقها الحصار شبحاً مرعباً مميتاً يشبه قائدة التحالف: المملكة السعودية!!
لقد تماهى العدوان السعودي مع المشروع اليهودي والصليبي، واندمج معهما، فلا فرق بين واشنطن التي أذيع من رواق بيتها الأسود الحالك السواد الإشارة الأولى للعدوان على اليمن والرياض التي جنّدت إمكاناتها لتدمير اليمن. ولقد يعلم الجميع أن أمريكا لا تستخدم قواعدها في كل العالم لإملاء قراراتها الاستعمارية تلك التي تهدف لسرقة مقدرات الشعوب ونهب ثرواتها، بل إن هناك صورة أخرى لهذه القواعد وهم العملاء الذين تزرعهم المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) والذين يقومون بدراسات على كل المستويات، اقتصادية واجتماعية وسياسية، خدمة لأمريكا. ويعد الدكتور العليمي أحد هؤلاء الذين قدموا للأمريكان خدمات جلى رشحته ليتبوأ مناصب عليا في دولة النظام السابق. ولم يقتصر دوره على المناصب الرسمية في الدولة، بل إنه كان يشغل إشرافاً وممارسة على بحوث قسم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة صنعاء، وله دور مرموق في توجيه «النوع الاجتماعي» (الجندر) في الجامعة نفسها لتقديم بحوث موجهة تهدف لخدمة الاستعمار الأمريكي.
كان معظم الدول العربية، ومنها اليمن، تعمل بالوكالة للمستعمر الأصيل (أمريكا والصهيونية العالمية)، وعندما لا تستطيع أن تحقق ما تريد تتدخل بشكل سافر كما هو الحال في اليمن الآن.

أترك تعليقاً

التعليقات